الإنسان رهين ما يألف، وحليف ما يعرفه، بمعنى، نحن نتاج بيئاتنا، فما ربيت عليه هو ما تراه منطقيًا، وكل من يخالفك -من بيئة مختلفة- يثير داخلك العجب، كيف ينتهجون هذه الطريقة، أو يعتنقون هذا الاعتقاد!، هل تساءلت -على الأقل- لماذا هم مؤمنون بما تراه أنت تخلفا، أو من شدة غرابته يثير الشك بفاعلية؟، بالضبط هو ما يشعر به هذا الشخص اتجاهك. هذا كله لا يهم، المهم هو ملاحظتك وتحليلك لما أنت عليه، هل جربت التشكيك في أفكارك ومعتقداتك الاجتماعية والثقافية؟
التشكيك أساس الوعي، والتطور هو نتيجة للتقدم في العلم القائم على الدراسات، والتي بدأت في المقام الأول بفرضيات غير مؤكدة، وحتى يتم التأكد منها يجب اختبارها، بمواجهتها مع ما يخالفها، والذي يصح منطقه أكثر، هو ما يكون أقرب للصحة. لذا منهج التشكيك من أفضل المناهج التي قد تتخذها في حياتك لتقييم أفكارك وتقييم ميزانك للخير والشر.
أخيرا.. التقديس هو أغلالك الفكرية.. والتشكيك هو القادر على كسر هذه الأغلال.