مؤخراً نشطت الجمعيات والمنظمات التي تدعم الشذوذ ونجحت بدعم إعلامي كبير لتتحول تلك الأيديولوجيا إلى انحراف عابر للحدود، وذلك بمساعدة من مؤسسات إعلامية ضخمة مثل نتفلكس وديزني لاند وغيرها من أباطرة الإعلام، فنتفلكس التي لايكاد يخلو بيت عربي منها قالت عنها «الفايننشال تايمز» في مقال عام 2016 بعد أن تخطت إيراداتها ثلاثة مليارات إن قوة المثليين الشرائية بلغت 3.7 تريليونات دولار، ملمحة ومصرحة بأن هناك صفقات تسويقية تجارية تحصل عليها الشركات الداعمة للحركات المثلية حول العالم. غير أن لا مبالاة نتفلكس وتخطيها جميع الخطوط الحمراء بالطرح قد أفقدها أكثر من 200 ألف مشترك بالربع الأول من عام 2022 مع نزول سهمها بنسبة ملحوظة، وقد بلغت أرباح الشركة في الربع الأول من العام 1.5 مليار دولار، منخفضة عن 1.7 مليار دولار في الربع السابق من العام. وبعيداً عن نتفلكس يظهر الرئيس التنفيذي لديزني بوب تشابك في 21 مارس السابق مصرحاً بأن «ديزني سوف تنشئ فريق عمل لتصميم المزيد من محتوى الأطفال الذي يروج للهوية المثلية والمتحولين جنسياً»، وللأسف فتلك القنوات توجد في بيوتنا وتزرع (السم في العسل)، وبخاصة في برامج الأطفال، وتظهر أن الشذوذ هو أمر طبيعي، وللعلم ورغم أن تلك القنوات الهابطة تظهر أن الشذوذ هو صفة سائدة وأنهم الغالبية، إلا أن الأرقام تثبت أنهم أقلية ولا يمثلون أكثر من 4.5% من الأمريكيين.
ومع انتشار تلك الأعلام (القوس قزحية) يجب علينا كمجتمع التكاتف ومحاربة هذه الهجمة عبر عدة محاور:
1-تكثيف النهج الإعلامي المحارب لأيديولوجيا الشذوذ
2-محاربة ومقاطعة القنوات الداعمة لهذا الفكر
3-المصارحة والمكاشفة وتنبيه النشء عن خطر هذا الفكر
4-التعامل بحزم مع جميع الأصوات الداعية إلى الانفتاح المؤدي إلى هذا المنحدر الأخلاقي.
أخيرا وليس آخراً، وبعد أن رأينا التوغل الإعلامي الكبير لدعم الشذوذ يجب عدم الذهاب بعيدا وتسميته (بالمثلية) أو (مجتمع الميم) أو غيرها من الأسماء غير الصحيحة، فالمسمى الصحيح هو (شذوذ) عن الفطرة البشرية، والحقيقة أنه مع الهجمة العالمية لتأييد تلك الخطيئة أصبح طلبنا بسيطا جداً كما، انفجر رئيس وزراء هنغاريا فيكتور هوربان قائلاً (اتركوا أطفالنا وشأنهم).