في ثاني هجوم أوكراني مشتبه به على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا،

اجتاحت الانفجارات والحرائق مستودع ذخيرة هناك، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 3000 شخص.

وألقت روسيا باللائمة في التفجيرات التي وقعت في قرية ميسكوي، على «عمل تخريبي» دون أن تذكر الجناة.

ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن أي من الانفجارات، بما في ذلك تلك التي دمرت تسع طائرات روسية في قاعدة جوية أخرى، في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي.

لأنه إن ثبت بأنها وراء هذه التفجيرات، فإن ذلك سيمثل تصعيدًا كبيرًا في الحرب. التوغل الأوكراني ومن ناحية أخرى، نقلت إحدى الصحف التجارية الروسية عن السكان قولهم، إن أعمدة من الدخان الأسود ارتفعت فوق قاعدة جوية، في جفارديسكوي في شبه جزيرة القرم.

وإذا كانت القوات الأوكرانية وراء هذه التفجيرات، فإن ذلك سيمثل تصعيدًا كبيرًا في الحرب.

ويمكن أن تشير مثل هذه الهجمات أيضًا، إلى أن العناصر الأوكرانية قادرة على التوغل بعمق في الأراضي التي تحتلها روسيا، لمحاولات إضعاف قوات موسكو على الخطوط الأمامية.

شن الهجمات

وفرضت روسيا سيطرتها على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، واستخدمتها لشن هجمات ضد البلاد في الحرب التي بدأت منذ ما يقرب من ستة أشهر.

وفي عمل تخريبي آخر تم الإبلاغ عنه، نقلت وكالة أنباء تاس الروسية، عن وكالة الأمن الفيدرالية «FSB» قولها إن عملاء أوكرانيين فجروا ستة أبراج نقل عالية الجهد، في وقت سابق من هذا الشهر في منطقة كورسك الروسية، بالقرب من أوكرانيا.

وطالب الكرملين كييف بالاعتراف بالقرم كجزء من روسيا كشرط لإنهاء القتال، بينما تعهدت أوكرانيا بطرد قوات موسكو من شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود. مقاطع الفيديو

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق ألسنة اللهب المستعرة في ميسكوي، وسمع دوي سلسلة من الانفجارات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الحرائق دمرت محطة كهرباء، وخطوط كهرباء وخطوط سكك حديدية ومباني سكنية.

وقال الزعيم الإقليمي لشبه جزيرة القرم، سيرجي أكسيونوف، إن شخصين أصيبا وأن أكثر من 3000 تم إجلاؤهم من قريتين.

وأن التفجيرات قوية نوعا ما، فالذخيرة متناثرة على الأرض، مضيفا أن العديد من المنازل احترقت.

تحذير الحرب

كما حذر مسؤولون أوكرانيون من أن القرم لن تسلم من ويلات الحرب.

وقال محللون عسكريون إن روسيا ألقت باللوم في تفجيرات الأسبوع الماضي، على انفجار عرضي للذخائر، لكن صور الأقمار الصناعية وأدلة أخرى - بما في ذلك مواقع الانفجار المتفرقة - أشارت إلى هجوم أوكراني، ربما بصواريخ مضادة للسفن.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث استخباراتي، إن السفن في أسطول البحر الأسود الروسي في «وضع دفاعي للغاية» في المياه قبالة شبه جزيرة القرم، حيث بالكاد تغامر السفن بعيدًا عن أنظار الساحل.

وسقطت السفينة الروسية موسكفا في البحر الأسود في أبريل، واستعادت القوات الأوكرانية الشهر الماضي جزيرة الأفعى الإستراتيجية.

قال البريطانيون إن «الفعالية المحدودة للأسطول الروسي تقوض إستراتيجية الغزو الروسية الشاملة، وهذا يعني أن أوكرانيا يمكنها تحويل الموارد للضغط على القوات البرية الروسية في مكان آخر».

اتهام روسي

واتهم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بأنه بالإضافة إلى إمداد أوكرانيا بالأسلحة، قدم الحلفاء الغربيون معلومات استخبارية مفصلة، ومدربين لمساعدة أوكرانيا في تشغيل أسلحة يمكن أن تضرب في عمق الأراضي المحتلة.

وقال شويجو: «وكالات الاستخبارات الغربية لم توفر إحداثيات الهدف لشن الضربات فحسب، بل أشرف متخصصون غربيون أيضًا على إدخال هذه البيانات في أنظمة الأسلحة».

تحديثات الأسلحة

- قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن نظام الصواريخ المدفعية عالي الحركة الذي قدمته الولايات المتحدة، ليس له «تأثير كبير» على الحرب الروسية في أوكرانيا

- بين مسؤولون أوكرانيون سابقًا إن نظام HIMARS، وأنظمة الصواريخ المتعددة الأخرى «تؤثر على مسار الحرب» – وهي وجهة نظر يشاركها كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين. 

- ذكر مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، للصحفيين في واشنطن:

«يستخدم الأوكرانيون بشكل فعال ضربات HIMARS هذه ضد مراكز القيادة والسيطرة الروسية، وشبكاتها اللوجستية، ومدفعيتها الميدانية والجوية للعثور على مواقع والعديد من الأهداف الأخرى».

- الماضي في يوليو. أشارت السفيرة الأمريكية في أوكرانيا، بريدجيت برينك، في 2 أغسطس أنه من الواضح أن الأسلحة الأمريكية، بما في ذلك أنظمة HIMAR، «كان لها تأثير». 

- استخدم HIMARS في ضربة واسعة النطاق، ضد مستودع في بلدة نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون الجنوبية في يوليو، وأدى الهجوم إلى وقوع انفجارات ثانوية وألحق أضرارًا جسيمة، بحسب صور الأقمار الصناعية.

- في أوائل أغسطس، أعلن البنتاجون عن حزمة إضافية من المساعدة الأمنية لأوكرانيا، والتي يتم سحبها من المخزونات الأمريكية، وتشمل 75000 طلقة، وكمية غير معلنة من الذخيرة الإضافية.