أصبح مشروع رؤي المدينة أحد أهم المشاريع العالمية للضيافة باستيعاب 30 مليون حاج كمنظومة ضيافة متكاملة تمتد على مساحة 1.5 مليون متر مربع، وتعتمد على التخطيط الحضري الحديث ومفاهيم التنمية الشاملة في المدينة المنورة.

وتجري حاليا في شرق المسجد النبوي الشريف أعمال مشروع رؤي المدينة من خلال إنشاء البنى التحتية وإنشاء مسار آخر لطريق الملك فيصل وتعديله بعد دخوله بالتوسعة في شرق المسجد النبوي، إضافة إلى توسعة البقيع من جهة الشرق الجنوبي، في حين يضيف المشروع عاملا مهما في كون شرق المسجد النبوي الجهة الأعلى في جانب الضيافة بعد أن كانت المنطقة المركزية الشمالية أكبر منطقة.

في حين بدأ حصر المنازل شرق التوسعة الحالية وذلك بوضع أرقام من أجل تحسين المشهد الحضري أو الإزالة.

أكبر مشاريع الضيافة

من جانبه رفع الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة أسمى آيات الشكر والتقدير، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة الإعلان عن إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع «رؤى المدينة»، أحد أهم المشاريع التنموية الطموحة التي ستسهم في تعزيز البعد الديني والثقافي للمدينة المنورة، وتثري تجربة الزوار والسكّان، وتعمل على تطوير منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتبارها ثاني الوجهات التي يقصدها ملايين المسلمين من حول العالم.

وقال أمير منطقة المدينة المنورة إن المشروع الذي يُعد من أكبر مشاريع الضيافة لاستيعاب 30 مليون حاج ومعتمر، يأتي في ظل الاهتمام والعناية التي توليها القيادة بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم لتعزيز مكانتها كوجهة إسلامية رائدة، كما يمثل أحد المشاريع التنموية الشاملة في بلادنا المنسجمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى ملامح المخطط العام للمشروع والتي ترسم جانبًا من ملامح الوجه الحضاري للمملكة وما وصلت إليه من تقدم وازدهار.

47 ألف وحدة ضيافة

وكان ولي العهد قد أعلن الأسبوع الماضي إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع «رؤى المدينة»، في المنطقة الواقعة شرق المسجد النبوي الشريف، الذي تطوره وتنفذه شركة رؤى المدينة القابضة، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، التي تعنى بالتطوير العقاري في المدينة المنورة، حيث يأتي المشروع تفعيلًا لجهود الصندوق الهادفة لتطوير القطاعات الواعدة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.

وأكد ولي العهد أن المشروع يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 وسيتم تنفيذه على أعلى المعايير العالمية، ما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية، كما أشار ولي العهد إلى أن المشروع سيقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 1.5 مليون متر مربع، حيث يستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة بحلول عام 2030، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف، إذ سيتم تخصيص 63% كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع.

ويتميز المشروع الذي تم تصميمه وفق أعلى المعايير العالمية؛ بالعديد من الحلول المتكاملة للنقل وتشمل 9 محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومسار للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض، وذلك بهدف تسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي، بما يسهم في دعم النشاط السكني والتجاري، وكذلك توفير العديد من فرص العمل.

مشروع رؤى المدينة

1.5 مليون متر مربع مساحة المشروع

47 ألف وحدة ضيافة بحلول 2030

%63 مناطق مفتوحة ومساحات خضراء

9 محطات لحافلات الزوار ومحطة قطار مترو

مسار للمركبات ذاتية القيادة

مواقف سيارات تحت الأرض