تواجه مهنة خراف النخيل ندرة العاملين بها من الشباب على الرغم من أنها ذات مردود جيد كمصدر دخل إضافي، كونها مهنة موسمية مرتبطة بنضج التمور، إذ يصل مبلغ خرف النخلة الواحدة 12 ألف ريال طوال الموسم، حيث لا يتجاوز موسمها 3 أشهر من كل عام، وعلى الرغم من مشقتها إلا أن العديد من الشباب أبدى استعداداً لخوض غمارها، خصوصاً أن المنطقة تنتج أكثر من 300 ألف طن سنوياً من التمور، وتتفاوت أسعار الخراف بحسب طول النخلة وقصرها، وما يشمل ذلك من فرز وتنقية وغير ذلك، بحسب الاتفاق مع صاحب المزرعة، إذ يتراوح سعر خرف عبوة واحدة سعة 3 كجم بين 2 - 3 ريالات - علماً أن مهرجان تمور بريدة ورده خلال 28 يوما فقط أكثر من 14 مليون عبوة - بينما يتفق آخرون على مبلغ يتراوح بين 8 - 12 ألف ريال للنخلة، ويتفاوت السعر بحسب طولها وقصرها، إلا أن إقبال الشباب محفوف بخوف البدايات وصعوبة الوصول لثقة أصحاب الأعمال في هذا القطاع الذين يعتمدون فيه بشكل كبير على تكتلات عمالية نظامية أثبتت نجاحها بشكل كبير. لذلك يسعى أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود إلى توطين هذه المهنة أسوة ببقية وظائف موسم التمور التي نجح بتوطينها بالكامل بالإضافة لتوطين عدد كبير جداً من المهن بالمنطقة ونالت رضا واستحسان الشباب، حيث دشن سموه النسخة الثانية من مبادرة خرف النخيل في محافظة الشماسية، ومارس بنفسه جني التمور من النخيل مع عدد من الشباب المقبلين على هذه المهنة دعماً لهم، مطلقاً عبارته التي بات يرددها الشباب «من تعبت ايدينه استراح صدره».