بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على صدور الثقة الملكية الغالية، بتعيين الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أميرًا لمنطقة نجران، وصدور أمر المقام الكريم بتمديد خدمة سموه أميرًا للمنطقة، نستذكر اليوم الكلمة التاريخية التي ألقاها الأمير جلوي في حفل استقباله من قبل أهالي المنطقة، التي قال فيها وقتها:

«جئتكم يا أهل نجران محملا بالمحبة والمودة، ومتسلحًا بالله ثم بكم وعزيمتكم وأخلاقكم وصدقكم، متطلعًا إلى خدمة كل واحد منكم على أرض منطقة نجران، مكملا لمسيرة من سبقوني من الأمراء الكرام نحو بناء الإنسان وتنمية المكان في هذه المنطقة الغالية»، ثم انطلق بعدها أميرنا المحبوب في قيادة سفينة التنمية بكل مهارة واقتدار، حتى شملت المشاريع الخدمية أرجاء المنطقة والمحافظات التابعة لها، فكان عن جدارة واستحقاق رجل المرحلة.

واستطاع بخبرته الإدارية الواسعة، وبما حباه الله من حكمة ومهارة في فن القيادة، التعامل مع كل المواقف، وتذليل كافة الصعاب، حيث تعتبر السنوات الثماني الماضية، خير شاهد على ما قدمه أمير الصمود والعطاء من أعمال وإنجازات في كافة المجالات الخدمية، كان لها الأثر الملموس في دفع عجلة مشاريع الخير والبناء، وسط توجيهات سموه المستمرة لمديري الجهات الحكومية، بأهمية الدقة في تنفيذ تلك المشاريع وإنجازها وفق المواصفات المعتمدة لها، حتى يستفيد منها المواطنون، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

ولعلي أجدها فرصة للتنويه بما يوليه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، من رعاية واهتمام ودعم الاستثمار في المنطقة، وتعزيز فرص التوطين وتأمين فرص العمل للشباب، من خلال المشاريع الاقتصادية العملاقة، والتي تأتي في مقدمتها مشاريع شركة المصانع الكبرى للتعدين «آماك»، التي حظيت مؤخرًا بتدشين أمير المنطقة، لمنجم ومصنع جبل قيان للذهب ووضع حجر الأساس لمشروع توسعة منجم المصانع للزنك والنحاس بتكلفة 600 مليون ريال، وختامًا نبارك لأنفسنا كمواطنين وأهالي هذه الثقة الغالية من قبل والدنا خادم الحرمين الشريفين، متمنيًا للأمير جلوي ونائبه الأمير تركي بن هذلول خالص التوفيق والسداد.

* مدير الخدمات المساندة بشركة المصانع الكبرى للتعدين جابر بن عبدالله اليامي