حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل من مغبة استفزاز المجتمع الدولي عبر مواصلة الاستيطان؛ عقب ورود معلومات عن مشروع لبناء مستوطنة جديدة في مدينة القدس. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي "الأمين العام يشعر بقلق عميق جراء الجهود المتواصلة لبرمجة إنشاء مستوطنات إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية المحتلة"، واصفاً هذه التطورات بأنها "غير مقبولة"، ومذكراً بدعوة اللجنة الرباعية للامتناع عن القيام بأعمال استفزازية.
من جهة أخرى وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الضغوط التي تعرض لها بسبب قرار التوجه إلى الأمم المتحدة بأنها "لا تحتمل" وقال "كانت ضغوطاً صعبة جداً، ولكن لدينا قرار وقد نفذناه. لوحوا بكل الضغوط السياسية والاقتصادية والمالية وغيرها ولكن إلى الآن لم ينفذوا تهديداتهم". وأضاف "ذهابنا إلى الأمم المتحدة كان بعد أن أغلقت أبواب المفاوضات، فمنذ عامين لم تحصل أي مبادرة، وأميركا أعلنت فشلها على لسان مبعوثها جورج ميتشل. وعقب تقديم الطلب خرجت علينا الرباعية ببيانها الذي وافقنا عليه، مع استمرار مساعينا في المنظمة الدولية لأنه لا تعارض بينه وبين المضي في المفاوضات".
وتساءل عباس عن سبب منع الفلسطينيين من المطالبة بحقوقهم، وقال للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة من باريس إلى عمان "أردنا الذهاب إلى اليونسكو ولكنهم رفضوا. اليونسكو منظمة ثقافية علمية ونحن لدينا ثقافة وعندنا علوم مثل باقي دول العالم، فلماذا لا نذهب؟".
وأعاد عباس التشديد على عدم وجود قطيعة لبلاده مع الولايات المتحدة، وأن لقاءه الأخير في نيويورك مع الرئيس الأميركي باراك أوباما اتسم بالصراحة، وقال "الاجتماع كان صريحاً وليس عاصفاً، ليست هناك قطيعة ونحن لا نريد ذلك، لا مع أميركا ولا مع أصغر دولة في العالم".
في سياق منفصل نفت الأردن تأكيد انعقاد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على أرضها الأسبوع القادم، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة خارجيتها السفير محمد الكايد إنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن بشأن عقد اللجنة الرباعية اجتماعها في عمّان، مشيراً إلى أن الأمر لم يحسم بعد. وأوضح الكايد في بيان صحفي صدر أمس أنه لا شيء واضح حتى الآن، مشيراً إلى أن "احتمال عقد الاجتماع في عمان يوم الثالث والعشرين من الشهر الحالي متوفر، وكذلك فإن احتمال عدم عقده متوفر أيضاً".