فتح خبراء ومتخصصون أبواب الأمل في وجه أكثر من 700 طالب يدرسون القانون بجدة، خلال احتفالية اليوم العالمي للقانون، والتي نظمتها لجنة المحامين بفرع الهيئة السعودية بمكة المكرمة، بالتعاون مع كلية القانون بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة أمس)، فإن الكثير من الفرص الواعدة تنتظرهم داخل سوق العمل السعودي، لمواكبة البرامج والمبادرات والمشاريع الكبيرة التي ضختها رؤية المملكة 2030 في شرايين الوطن، وبالتواكب مع صدور العديد من الأنظمة وتطوير التشريعات والإجراءات وعملية الإصلاح الشاملة التي تشهدها جميع القطاعات في المملكة.

قصص مبهرة

استعرضت الاحتفالية التي جرت بالمسرح الجامعي في مقر الجامعة على كورنيش جدة، قصص نجاح مبهرة لعدد من دارسي القانون الذين حققوا نجاحات محلية وعالمية كبيرة، وجلسة نقاش بعنوان «طلاب القانون وسوق العمل» تحدث فيها المحامي جاسر الجاسر عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمحامين ورئيس لجنة المحامين بمنطقة مكة المكرمة، وأمين سر لجنة المحامين بالهيئة بمنطقة مكة المكرمة المحامي يوسف بن هاني المدني، والأميرة المحامية العنود بنت عبد الله آل سعود، فيما عرض خريجا كلية القانون سعيد كدسة وخديجة نعمان تجربتهما في سوق العمل، وعبر الطلاب الحاضرون عن آمالهم في الحصول على وظائف تساعدهم على العطاء وتحفزهم على خدمة المجتمع.

وشدد رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبد الله صادق دحلان، على الدور الذي سيلعبه خريجو القانون في السنوات المقبلة، بالتواكب مع النهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة، ورؤية 2030 المباركة التي خلقت آلاف الوظائف الواعدة، ومهدت الطريق أمام الجيل الصاعد لتحقيق أحلامه، وتفجير طاقاته وإبداعاته والمشاركة بفاعلية في صناعة القرار.

أنظمة مهمة

أشار المحامي جاسر الجاسر عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمحامين ورئيس لجنة المحامين بمكة المكرمة إلى أن الاحتفال بيوم القانون العالمي، يكتسب خصوصية كبيرة في السعودية خلال العام الجاري، حيث يأتي صدور عدة أنظمة مهمة، مثل نظام الإثبات ونظام الأحوال الشخصية والكثير من الأنظمة الأخرى، وقال: «احتفالنا فرصة لاستحضار أهمية القانون في حياة المجتمعات وازدهارها، والثناء على المجتمع القانوني وكل من يسعى لحماية النظام وترسيخ أسس العدل وتطبيق الأحكام، وعلى رأسه ما قام به ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان هذه الفترة الوجيزة الماضية، من ترسيخ لأهمية النظام ومحاربة الفساد والضرب عليه بيد من حديد، ليكون خير شاهد ودليل على الرغبة الجادة في جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة، وأقرب مثال على ذلك سرعة الوصول للحق وبجودة عالية من خلال التقاضي عن بعد وتنفيذ الأحكام القضائية عن طريق الشبكة الإلكترونية وبدون تدخل بشري في الإجراءات الأولية».