اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى سنوية وعيد وفرحة لهذا الوطن قيادة وشعبًا، وذكرى غالية على قلوب كل أبناء هذا الوطن، كبارًا وصغارًا شيبانًا وشبابًا رجالا ونساء، وحتى أطفالا.

اليوم الوطني الثاني والتسعون لهذا العام 1444هجرية عام 2022، الذي يصادف يوم الجمعة 27 /2 عام 1444هجرية 23 سبتمبر عام 2022م، وهذه ذكرى تضحيات الأجداد يستلهمها الأحفاد في ظل إنجازات رؤية 2030 في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، وسيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- ومدهما بعونه وتوفيقه في خدمة شعبهما ووطنهما والحرمين الشريفين والأمة الإسلامية.

ذكرى اليوم الوطني الـ92 لهذا العام 1444هجرية يأتي في ظل إنجازات وتطور في كل مرافق الدولة، بما يتماشى مع متطلبات عصر التقنية والحكومة الإلكترونية والتحول الإلكتروني، وكل هذا في سبيل خدمة وراحة أبناء هذا الوطن، وما يواكب عجلة العصر الحديث، وما يتطلبه عصرنا ووقتنا الحاضر، لكن كل هذا من خلال التمسك بدستورنا القرآن الكريم، وسنة نبينا محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-، وأحكام الشريعة الإسلامية وثوابتنا الوطنية.

كذلك تأتي ذكرى اليوم الوطني الـ92 في ظل متغيرات سياسية وأحداث على المستوى الإقليمي والدولي العالمي، الذي كان لقيادة هذا الوطن الفضل بعد الله في حلحلة كثير من الصراعات الإقليمية والدولية، من خلال ما لهذا الوطن من مكانة سياسية عالمية في صنع القرار السياسي على المستوى الدولي، وخاصة في مجال الحفاظ على استقرار سوق النفط، بما يضمن تدفق الطاقة لجميع دول العالم الغنية والفقيرة دون تمييز، مما نتج عن هذا استقرار عالمي بكل عدالة، وهذا يعود فيه الفضل لقيادة هذا الوطن، وما لهم من حنكة سياسية بكل عدل وإنسانية.

أما على الصعيد الداخلي فمن حرص أبوي حاني من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد، ومن موقع المسؤولية عندما ارتفعت أسعار المواد المعيشية عالميًا بسبب حرب أوكرانيا وجه مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي ولي العهد بزيادة الدعم لمستفيدي الضمان الاجتماعي ودعم حساب المواطن، وهذا دليل على أن قيادة هذه البلاد دائمًا يتلمسون احتياجات مواطنيهم وشعبهم، وإن راحة المواطن أكبر همهم وشغلهم الشاغل حتى في أحلك الظروف، مما أدخل البهجة والفرحة والسرور في قلوب أبنائهم المواطنين.

ذكرى اليوم الوطني الـ92 هي ذكرى تجعلنا نستذكر ما قدموه الإمام المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ومن معه من الأجداد المخلصين من أجل تأسيس وتوحيد هذا الوطن، وتركوا لنا وطنًا ذي مكانة مرموقة عالميًا وسياسيًا واقتصاديًا، بلد ما مثله بلد وحكام ما لهم مثل في العدل والرحمة والإنسانية.

هذه الذكرى يجب أن تكون استذكارًا ليس مجرد أن نقيم الحفلات في كل منطقة ومحافظة ومدينة وقرية أو هجرة، بل هي ذكرى ورسالة من الأجداد لنا نحن الأحفاد مفادها أننا ورثنا لكم وطنًا مترامي الأطراف فحافظوا عليه، وافدوه بأنفسكم ودمائكم وأبنائكم، فإن لم تحافظوا عليه وتحموه فلن يعطيكم الآخرون أوطانهم، ومن يضيع وطنه لا يستحق أن يعطى وطنًا، ولن نجد وطنًا آخر إن لم نحافظ نحن على وطننا ونحميه، ومن لم يحم وطنه لا يستحق العيش.

وما يميز ذكرى اليوم الوطني الـ92 هذا العام 2022م أنها تأتي متزامنة مع بدء التنفيذ لرؤية سيدي ولي العهد 2030 واقعًا ملموسًا على أرض الواقع، وما تحقق من إنجازات عظيمة للوطن والمواطن من خلال نجاح وتطبيق رؤية سيدي ولي العهد، وأثبت للعالم قادةً وشعوبًا أنه يقود وطنه وشعبه والأمة الإسلامية بصفته عضيد وولي العهد لمولاي خادم الحرمين الشريفين إلى طريق التقدم والابتكار والنهضة والاقتصاد، حتى غدت عاصمه الوطن الرياض وجهة ومقرًا لقيادة العالم وصنع القرار السياسي والاقتصادي للعالم، وأصبحت العاصمه العالمية لرسم خريطة السياسة العالمية للدول على المستوى العربي والإقليمي والدولي بفضل من الله ثم بفضل حنكة ودهاء وذكاء قيادتنا السياسية لهذا الوطن.

وهذا إقرار من قادة الدول والشعوب بأن وطننا دولة سياسية كبرى ذات مكانة عالمية سياسيًا واقتصاديًا، وأن هذا الوطن دائمًا ما يتميز عن غيره من الأوطان بالتلاحم بين القيادة والشعب، وهذا ما جعله بفضل الله عصيًا قويًا على الأعداء، رحيمًا بأبنائه ومن يقيم على تربته الطاهرة، فهو مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية وقبلة المسلمين.

دام عز الوطن بمولاي سلمان وسيدي محمد بن سلمان.. ودام عزهما وعز شعبهما في ظل حكم آل سعود.