وصف رئيس مجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار، الشيخ مشعل بن سرور الزايدي، اليوم الوطني الـ92 بالمناسبة العزيزة التي تتكرر كل عام، ونتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن، ويعيشها في كافة المجالات، حتى أصبحت المملكة وفي زمن قياسي رائدة، وفي مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول، بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة، حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين ومهوى الأفئدة للجميع، والكل يترقب الوصول وزيارة هذا البلد الطاهر والاستمتاع به، وبسكينة المكان والزمان والأمن الممتد من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها، وسط نعيم ورخاء يسر الناظرين، ويتمناه كل فرد يعيش في محيط الكرة الأرضية.

توسعة الحرمين

وأضاف مشعل الزايدي بأن المملكة أولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما، بشكل أراح الحجاج والزائرين، وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم. ولقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة، والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة، وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي، وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، وشيدت كذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم.

النماذج الناجحة

وأشار إلى أن توحيد هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لهو تجربة متميزة للمجتمع الدولي، وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية، القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا، واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال، الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة، فيشعرون بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني، التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبد العزيز -رحمه الله- ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة، حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك وهذا العطاء صار على نهجه أبناؤه البررة، وصولاً إلى قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله جميعا، وأدامهم عزاً للإسلام والمسلمين، منوها بأن هذا اليوم الوطني الـ92 يجعلنا نتابع الأعمال السابقة والجهود المبذولة، والتي جعلتنا في مصاف دول العالم، وأن نكون في مقدمة الدول المؤثرة، و عندما نشاهد ذلك الحراك الفكري والإعلامي والاقتصادي، نشعر بأننا قادمون ومقبلون على مرحلة مختلفة في كافة الجوانب، وعلينا أن نواكب تلك المرحلة وأن نساهم في الوصول إلى مضامين وأهداف تلك المرحلة، وذلك في أن تكون الدولة لها الاستقلالية التامة في جميع مشاريعها وأعمالها المعرفية والتقنية، والتي بدأت في أن يكون هنالك تنوع في مصادر الدخل، وأن تكون المداخيل متنوعة، وذلك بعدم الاعتماد التام على دخل البترول وهو المتحكم الأول في رصد أعمال الميزانية، و هذه الأعمال التي جاءت هدفها هو أن تتم الاستفادة من ثروات المملكة المتنوعة، والتي في كل يوم نكتشف بأن هنالك كنزا كبيرا سننعم به، وأن تكون هذه البلاد شامخة بعلمها وبدينها المعتدل، وعبر سواعد أبنائها الذين سيقودون هذه التنمية، لكي تكون بلادنا كما تم التخطيط له بكل عناية واهتمام.

رسالة سلام

وأضاف الزايدي بأن جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، خلال الفترة الماضية، هي رسالة سلام لجميع دول العالم ورسالة ووعيد لكل من يحاول الاقتراب من السعودية، أو يحاول زعزعة أمنها وأمانها وأن تبقى السعودية شامخة قائدة، منارة للعلم والإسلام، ورمزاً للمحبة والسلام، والجميع يعلم بأن السعودية منذ سنوات طويلة وهي تسير على خُطى ثابتة ووفق مبادئ واضحة، تطمح في أن تستقل جميع الدول العربية وأن تكون دولاً منتجة وقادرة على النهوض بشعوبها، محافظين على ثرواتهم، وأن يمثلوا الإسلام الصحيح والمعتدل خير تمثيل، بعيدين عن التطرف المقيت والذي دمر العديد من البلدان العربية.

منجزات فريدة

وتطرق الزايدي الى أن هذه الذكرى توحدت فيها المملكة، لتصبح من مصاف الدول المتقدمة، بعد أن كان آباؤنا وأجدادنا يعيشون حياة الخوف، فنحمد الله على هذه النعمة وأن يحفظ أمننا واستقرارنا، معبرين عن سعادتهم بذكرى اليوم الوطني التي تحل على المملكة، وهي تعيش في تطور وازدهار في شتى المجالات ففى هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة، التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغد مشرق، في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم، حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.