نحتفي هذا العام باليوم الوطني الـ92 ونحن نمر بمرحلة جديدة من البناء والتقدم وإكمال المسيرة التي انطلقت منذ نحو 300 سنة من مراحل تأسيس ومسيرة هذا الوطن، الذي أصبح رقماً صعباً في المنظومة الدولية، لما يتمتع به من مميزات أولها القيادة الرشيدة التي تقوده إلى التقدم والازدهار والاستقرار، منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في وسط عواصف وأزمات تعج بها منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام، والموقع الجغرافي والروحي الذي يتمتع به وطننا الغالي، فهو يتوسط قارات العالم وتمر عبره خطوط المواصلات البرية والبحرية والجوية، والموقع الروحي الذي حاباه الله ببيته الحرام وجعله قبلة لأكثر من مليار وستمائة مسلم، إضافة إلى الثروات الطبيعية التي استثمرت في سبيل تنمية الإنسان في كافة المجالات.

تمر هذه الذكرى العزيزة والمشاريع التنموية في كافة المجالات تنفذ لترفد وتنوع مصادر الدخل لتستمر التنمية والعطاء للوطن والمواطن، فبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، يقود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نهضة تنموية في كافة المجالات، سواء في الاقتصاد السياحي كمشروع، نيوم والبحر الأحمر والعلا، أو في البيئة بالمحافظة على الثروة الطبيعية وحمايتها كمشروع المملكة الخضراء، أو في مجال تنمية الفرد كتمكين المرأة، التي حظيت بإشادات من الخبراء والمختصين في هذه المجالات، وكذلك تطوير قطاعات الدولة الأخرى كقطاع الاقتصاد كتعزيز صندوق الاستثمارات السعودي ليصبح أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، وكذلك قطاع النفط والتعليم والصحة لتجدد وتحدث مفاصل الاقتصاد والتنمية.

الشيخ مبارك بن ذيب المهان

* شيخ شمل قبائل آل فطيح يام