قد يتكلف المرء أحيانًا حسّ الكتابة ليجبر أحاسيسه ومشاعره على الانسياب، وفي أحيان أخرى تنساب المشاعر وتتدفق الكلمات كتدفق الماء من أعلى الجبال وما ذلك إلا من كمال الفخر والافتخار بهذا الوطن الغالي المعطاء.

نحن وطن قد فضله الله واختصه بكرامات ليست لغيره فقد احتضن أطهر بقاع الأرض، مكة المكرمة والمدينة المنورة.

متعنا الله حكومة وشعبًا باستتباب الأمن ورغد العيش وإيفاء الحقوق.

نحن بفضل الله دولة متقدمة ومتطورة وناجحة في شتى المجالات، تستقطب العالم من حولها لإرتشاف الفوائد من محاضنها، يشار إليها بالبنان ولها ثقلها ووزنها بين دول العالم.

دولة تحمل شعار السلام، سباقة لعمل الخير ولا تتفانى في دحر الشر.

تسعى دون ملل ولا كلل للارتقاء بمكوناتها حكومة وشعبًا، هي دولة يعجز العالم أن يوجد لها مثيلًا.

هي دولة تميزت بتلاحم وترابط شعبها رغم اختلاف أطيافهم وأعراقهم، ورغم تقلبات المناخ من حولهم، فهم كالشجرة الشامخة لا تتزعزع جذورها من قوة الرياح، بل تتمايل وتتناغم أغصانها مع هذه العواصف، وتزيدها تلك الرياح ثباتًا واستقرارًا يجعلها تدرك أنها تميزت عن غيرها، وهذا بلا شك لا يرضي أعداءها.

في اليوم الوطني جددنا ولاءنا لهذا الوطن الغالي، وقفنا وقفة شجاعة ضد الأعداء، متآلفين مع بعضنا في نسيج واحد كألوان متعددة تعطي في النهاية منظرًا جماليًا يكشف عن تميز وتقدم دولتنا الطاهرة.