بدأت ألغاز الرشوة في قضية "فاجعة سيول جدة" تتفكك، إذ فجّر أمس 8 موظفين في أمانة جدة "مفاجأة" أمام ديوان المظالم بإقرارهم أن "المظاريف المغلقة"التي نقلوها إلى منازل رؤسائهم سواء في وقت الدوام الرسمي أو في الفترة المسائية، كانت تحتوي على رشاوى.

ودفع المتهمون الثمانية، وهم مراقبو نظافة ومراسلون ميدانيون، ببراءتهم من تهم الرشوة التي وجهتها إليهم "هيئة الرقابة والتحقيق"، أمام ديوان المظالم.

وطلبت الهيئة من المحكمة الإدارية في مظالم منطقة مكة المكرمة، محاكمة الموظفين، ومعاقبتهم وفقا للمادتين 10 و11 من نظام مكافحة الرشوة، لدخولهم وسطاء.

وأوضحت مصادر مطلعة في الهيئة، أن "الموظفين أقروا شرعا بتسلمهم مبالغ مالية بعضها في مظاريف مغلقة، بناء على توجيهات من رؤسائهم الذين يعملون مهندسين بأمانة جدة، وأنهم نقلوا هذه المبالغ إليهم".

وأرجع المتهمون سبب دخولهم في الرشوة كوسطاء، إلى "تسلط رؤسائهم، وتخوفهم من مواجهة الفصل أو النقل أو الحسم من مرتباتهم".

وكشفت المصادر أن ما تحتويه المظاريف يتراوح بين 5 آلاف ريال و250 ألفاً. 

 




أكد مواطنون يسكنون حي أبرق الرغامة المجاور لمتحف الملك عبدالعزيز التاريخي شرقي جدة، أن ينابيع المياه المجهولة المصدر، بدأت تداهم منازلهم وتتسرب إلى مرافق مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.

وتذمر المواطنون من عدم قدرة الجهات المعنية على إيجاد حل سريع يوقف معاناتهم مع هذه المياه، مؤكدين أن وعود أمين جدة هاني أبو رأس لهم بحل إشكالية المياه الآسنة التي غمرت منازل وشوارع الحي منذ هطول الأمطار الأخيرة ذهبت أدراج الرياح.

وقال المواطن محمد المطيري إنه بالرغم من أن الحي الذي يقطنونه من الأحياء الجديدة، إلا أنهم لم يروا أثراً لزيارتين قام بهما الأمين بعد تلقيه شكاواهم من خطر ينابيع المياه المجهولة التي بدأت تتفجر في الحي.

وبين المواطن حزام المالكي أن الحي لم يمض على إنشائه 7 سنوات، وأن السكان فرحوا بزيارة أمين جدة للحي أكثر من مرة، واطلاعه على المشكلة حيث وعدهم بحلها خلال شهر، ثم مضت أكثر من 10 أشهر دون حل؛ بل إن الأمانة ألقت بالمشكلة في ملعب الشركة الوطنية للمياه.

وأضاف مطلق الحازمي أن دور البلدية اقتصر على توزيع غرامات مالية على المواطنين بسبب عدم سحبهم المياه من أمام منازلهم، رغم أن المياه الآسنة طغت على معظم شوارع الحي. وأكد المواطن سعود الصمداني أنهم سوف يقاضون الأمانة وشركة المياه في ديوان المظالم؛ بسبب تقاعسهم في إيجاد حلول عاجلة لمعاناتهم طوال الفترة الماضية.

وأجمع الأهالي على أن مشكلتهم مع تسرب هذه المياه مجهولة المصدر بدأت بعد هطول الأمطار الأخيرة على مدينة جدة، وتسببت في تهتك الشوارع وتصدع العديد من المنازل وتشققها وتكوين بحيرات كبيرة بجوار المنازل، مشيرين إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى الأمانة وبلدية أم السلم والشركة الوطنية للمياه والمساحة الجيولوجية، إلا أن هذه الجهات لم تتجاوب مع مطالبهم بل وأخذت كل جهة ترمي بالمشكلة على الأخرى دون إيجاد حل.

من جانبه، كشف مدير وحدة أعمال شركة المياه الوطنية بجدة المهندس عبد الله العساف لـ"الوطن"، أن حي أبرق الرغامة من الأحياء التي تسلمتها الشركة قبل شهر من الآن، لبدء تنفيذ مشروع حيوي يهدف إلى حل مشكلة المياه الجوفية والمتسربة، وأن هذا المشروع سينطلق العمل فيه فور انتهاء الدراسات اللازمة.