يتطلع سكان اليتمة جنوب المدينة المنورة إلى فتح المركز الصحي على مدار الساعة وتقديم خدماته للأهالي والقرى المجاورة، بدلا من عناء قطع مسافات طويلة إلى المدينة المنورة أو محافظة وادي الفرع بحثا عن العلاج، بعد إغلاق المركز عقب انتهاء الدوام الرسمي، إضافة إلى زيادة بالعيادات الطبية والكوادر الطبية لمواجهة التزايد العددي، فيما أوضح التجمع الصحي في المدينة أن تحويل المراكز الصحية يتم وفق دراسة مبنية على أعداد المراجعين وإمكانية المواءمة بين استمرار العمل بخدمات الرعاية الصحية الأولوية والوقائية وتقديم الرعاية العاجلة المناسبة.

وقال سكان أهالي اليتمة لـ«الوطن»: نأمل أن يتم تزويد ساعات العمل في المركز الصحي الموجود في اليتمة، والتي تبعد عن المدينة 70كلم، ويتبع لها عدد من القرى وفتحه طوال الأسبوع، مع زيادة الكادر الصحي والأجهزة الطبية، وفتح الطوارئ لإسعاف المصابين، حيث إن المركز يقع على الطريق السريع الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى وقوع بعض الحوادث، ويتم تحويل المصابين إلى محافظة وادي الفرع أو المدينة، فيما لو كان الطوارئ عاملا في المركز لسهل المهمة على المسعفين وساهم في إنقاذ المصابين، وأشاروا إلى أن أقرب نقطة صحية في وقت إغلاق المركز على بعد 75 كلم ذهابا ومثله عند العودة، فيما تكون بعض القرى بعيدة ويضطر المستفيدون منها إلى قطع مسافة أطول عند إغلاق المركز.

من جهته أوضح لـ«الوطن» متحدث التجمع الصحي في المدينة المنورة عبدالرحمن حمودة أن دراسة تتم الأن لإمكانية تحويل عدد من المراكز الصحية بالمدينة المنورة والمحافظات التابعة لها إلى مراكز رعاية عاجلة، بناءً على عدد من المعايير، ويعتمد ذلك أيضاً على معدل المراجعين وعلى إمكانية المواءمة بين استمرار العمل بخدمات الرعاية الصحية الأولية والوقائية وتقديم الرعاية العاجلة المناسبة، كما يتطلب افتتاح مراكز رعاية عاجلة توفر كافة الخدمات المساندة التي تساهم بتقديم خدمات طبية متكاملة.

وأضاف: فيما يخص اليتمة تحديدا يتم مراجعة القوى العاملة المكلفة عليه من أهالي اليتمة، ومعرفة مدى إمكانية تشغيل المركز، ويحتاج ذلك إلى مواءمة الاحتياج والخدمات المساندة وجودة التشغيل، وأن تجمع المدينة المنورة الصحي يسعى لملامسة كافة الاحتياجات اللازمة والعمل على حلها، كما يسعى للرقي بمستوى الخدمات المقدمة دائماً.