في صفقة هي الأغلى من نوعها باع مركز ومزرعة العرادي لإنتاج وحماية الصقور بمنطقة حائل صقرًا «حرًا» نادرًا من إنتاج المزرعة بمبلغ تجاوز الربع مليون ريال.

الحفاظ على السلالات

يعد مركز ومزرعة العرادي لإنتاج وحماية الصقور في قرية العظيم الواقعة جنوب شرق مدينة حائل بـ160 كلم أحد المراكز المهتمة بحفظ سلالات الصقور بالمنطقة، من خلال عملية الإنتاج والحصول على العديد من الأرقام على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بعد الإسهام في المحافظة على الصقور النادرة والحفاظ عليها من الانقراض.

تقنيات إنتاج

وبيّن مالك المركز بدر العرادي أن مزرعة التي يمتد عمرها إلى أكثر من 27 عامًا، تعد من المزارع المهتمة بإنتاج الصقور من جميع الفصائل، حيث يتراوح إنتاج الصقر من 3 إلى 5 بيضات على حسب النوع من خلال التلقيح الطبيعي والصناعي، مشيرًا إلى أنه يتم التعرف على البيض الملقح من خلال جهاز تحديد النبض أو عن طريق الكشاف، ويوضع البيض داخل جهاز الحضانة لمدة 32 يومًا وبعدها يفقس الفرخ ويحتاج 45 يومًا حتى يبدأ بالطيران التدريجي.

صالة المقيض

أضاف العرادي أن المزرعة كذلك تحتوي على صالة المقيض «القرنسة» التي يبقى فيها الطير لأكثر من 7 أشهر، وهي المدة التي يقوم خلالها الصقر باستبدال ريشه القديم لينمو محله ريش جديد، وتشتمل الصالة على مواصفات معينة من حيث درجة الحرارة والتهوية والتجهيزات اللازمة، وكذلك برج «للهك» الخارجي، تعيش خلاله الصقور عيشتها الطبيعية، وتطير لمدة أكثر من شهر بكل حرية في الطبيعة.

غرف حضانة

وقال العرادي إن المزرعة كذلك تضم أقسامًا تعتني بإنتاج الصقور من خلال الغرف المخصصة للإنتاج، وغرفة حضانة لرعاية فروخ الصقور، وبرج الإطلاق الخارجي، وشبك الإطلاق الداخلي. وتضم المزرعة العديد من أنواع الصقور، منها الجير والحر والشاهين والوكري. فرص عمل جديدة

أكد بدر العرادي إن المركز أنتج صقر حرًّا نادرًا، تم بيعه بمبلغ 270 ألف ريال، ويعدّ أغلى حرّ من إنتاج مزرعة يباع بهذا السعر. كما شدد العرادي على أهمية مزارع إنتاج الصقور السعودية للمحافظة على نوادر الصقور، والاستفادة من السوق الضخمة للصقور في المملكة ودول الخليج، والتي بدورها سوف توجد المئات من فرص العمل الجديدة للسعوديين.

إرث عربي

وتعد هواية «الصقارة» وتربية الصقور والصيد بها رمزًا وإرثًا تاريخيًا للعرب عامة ولسكان الجزيرة العربية وسكان المملكة خاصة، فهي هواية وهوية تحملها الثقافة العربية العريقة، حيث يكمن الشغف والمتعة لأبناء المملكة بصيدها وطرحها، بل إنهم سمّوا أبناءهم بأسمائها إعجابًا بها وصفاتها، ولهذا تجد الصقور اهتمامًا كبيرًا من أطياف المجتمع السعودي.