قالت مصادر من ثوار بني وليد إن الثوار تمكنوا من تحرير 85% من سرت، وذلك في وقت أرجأ فيه الثوار الهجوم الشامل على حيين في المدينة.

ونقلت صحيفة "قورينا الجديدة" عن عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد محمود بوراس أن الثوار تمكنوا أمس من تحرير مستشفى بني وليد ، والحي الصناعي بالكامل ، بالإضافة إلى جزء من منطقة السوق باستثناء بعض المواقع التي يتمركز بها القناصة.

وذكر أن تحرير المدينة بات وشيكا ومن المحتمل أن يكون في غضون هذه الأيام.

إلى ذلك ينتشر مسلحون موالون للحكومة الليبية الجديدة في طرابلس، بعضهم متوتر والآخر متحمس وهم يصوبون المدافع المضادة للطائرات إلى أكثر الأحياء تأييدا للزعيم المخلوع معمر القذافي.

لكن أحد سكان حي أبو سليم غامر بالخروج إلى شارع جانبي هادئ وقاد سيارته حتى وقف إلى جانب مراسل أجنبي وقال رسالة يريد أن تصل إلى الجميع "لقد كان القذافي أفضل بكثير".

كان متوترا ويداه ترتعدان. ولأنه لا يجيد الإنجليزية أشار إلى زوجته الحبلى داخل السيارة التي كانت تجلس ابنتها الصغيرة على حجرها وابنتها الأخرى إلى جوارها.

ويقول مسؤولو المجلس الانتقالي إن ما حدث مجرد "مشكلة صغيرة". لكن العشرات من مقاتليه المزودين بمدافع آلية وقذائف صاروخية وأسلحة ثقيلة طوقوا أول من أمس مجمعا من الشقق السكنية التي تركز فيها العنف، مما يشير إلى أن الحكام الجدد في ليبيا يأخذون مثل هذه الحوادث على محمل الجد.

من جهة ثانية أعلنت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أمس أنه من المنتظر أن يصل 40 مصابا من المقاتلين التابعين للمجلس الانتقالي الليبي غدا لألمانيا لتلقي العلاج في المستشفيات الألمانية "كخطوة أولى". وأضافت أنه ينتظر أن يستكمل أفراد هذه المجموعة من مقاتلي الثوار الليبيين والذين يعالجون في الوقت الراهن في تونس علاجهم في مستشفيات الجيش الألماني.

ويبلغ إجمالي عدد المصابين بين صفوف الثوار الليبيين الذين يتلقون الرعاية الطبية نحو 2000 مقاتل.

من جانبها كشفت منظمة الهجرة العالمية أن نحو 40 ألفا من الرعاة فى شمال شرق كينيا يحتاجون إلى مساعدات عاجلة لمواجهة آثار الجفاف من ناحية وتدفق اللاجئين الصوماليين من ليبيا على مناطقهم من ناحية أخرى.