وسط إقبال كبير من المنتسبين وغياب سيدات الأعمال انتهى مساء أمس سباق التنافس بين 22 مرشحا على 10 مقاعد في غرفة المدينة المنورة.

الانتخابات التي شهدت تأجيلاً لأكثر من 7 أشهر كان لها الدور الكبير في إقبال الكثير من المنتسبين بحثا منهم لأسماء تساهم في قيادة دفة القرار لبيت التجار.

وفي ساعة متأخرة من مساء يوم طويل أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات عن فوز 10 أسماء بمقاعد عضوية مجلس غرفة المدينة وهم: من فئة التجار: ياسر السحيمي بـ 127 صوتا، عبدالله عاكف 87 صوتا، فهد عليان المغير 71 صوتا، محمود رشوان بـ 47 صوتا، طلال اللقماني بـ 45 صوتا، عبد الغني الأنصاري بـ 42 صوتا، مجد المحمدي بـ 39 صوتا، أما الأعضاء الذين تم ترشيحهم بالتزكية من فئة الصناع فهم: الدكتور بسام الميمني، وعبد الله يوسف الحربي، وأيمن معتوق سمارن.

مقر الترشيح والذي اتخذ من فندق المريديان المدينة مكانا له لاستقبال تصويت الناخبين وعلى فترتين صباحية ومسائية شهد حضورا لافتا لرجال الأعمال في المنطقة وسط إجراءات وترتيبات أمنية منظمة كانت محل إشادة الجميع.

وشهدت الانتخابات تكتلات للمنتسبين مع البعض من المرشحين كان له الدور الكبير في التنافس على المقاعد السبعة كما لعبت الفزعة والعلاقات الشخصية في شدة التنافس.

وظهر توافد التجار الصغار على ملامح الانتخابات في فترتي التصويت إلا أن البعض من شخصيات رجال الأعمال في المنطقة كان لهم حضور وصف بالمحدود.

ورفضت اللجنة المشرفة على الانتخابات محاولة بعض المقترعين التحايل على تعليمات وإجراءات الانتخاب من قبل البعض من منسوبي الغرفة.

في حين شهدت صالة الاقتراع مشادات كلامية بين رجل الأعمال والأمين العام للغرفة السابق طريف حسين هاشم مع رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات يحيى العنيزان مما دعا الأمر إلى سرعة احتواء رجال الأمن المتواجدين للموقف.

وحرم عدد من الناخبين حق التصويت نتيجة عدم تجديد اشتراكهم السنوي أو عدم وجود وكالة أو تفويض من صاحب الشركة كما رفضت اللجنة قبول وكالات وتفويض من مؤسسات نتيجة عدم حضور صاحب المؤسسة شخصيا وفق التعليمات والشروط المدرجة في التصويت.

ولجأ البعض ممن حرموا التصويت لمرشحيهم إلى إعداد محضر بعدم وجود اسمه في قوائم الغرفة الخاصة بالانتخابات والطلب من لجنة المراقبة بالتوقيع عليها للرفع بها للجهات المشرفة على الانتخابات للنظر فيها.

ولم يكن لسيدات الأعمال في المنطقة حضور كما كان متوقعا فيما اعتبره البعض بعدم قناعتهم بهذه الانتخابات. وعلمت "الوطن" أن وزارة التجارة والصناعة ممثلة في لجنة الإشراف على الانتخابات ستقبل بتعيين المرشحين من فئة الصناع وعددهم ثلاثة بالتزكية حيث يتطلب إكمال مجلس إدارة الغرفة انتخاب خمسة من الصناعيين إلا أن المتقدمين لهذه الفئة لم يصل إلى العدد المطلوب وبالتالي ستضطر الوزارة لتعيين اثنين من الصناع إضافة إلى الخمسة الآخرين ويتوقع أن يكون المعينان لإكمال فئة الصناع من أصحاب الأصوات الأقرب في الانتخابات.