مرحلة حرجة تمر بها السفينة الزرقاء بين ربان حان وقت ترجله وانقسام حول إعادة الثقه به، كل الاحتمالات مفتوحة في البيت الأزرق، والرئيس المتردد كثيراً في قراراته خلال السنين الماضية مازال يعلق الهلال رهن قراره فلا هو الذي أعلن البقاء صراحة، ولا هو الذي سمح للهلاليين بالبحث عن بديل يقود ويعلن تفاصيل مرحلة الاستعداد.
التردد والغموض.. باتا سمة البيت الهلالي مع عبدالرحمن بن مساعد، واللعب على أوراق جس النبض بإلقاء بالونات الاختبار وسط التصاريح هي عادة يجب على الأمير الشاعر التخلص منها في زمن الاحتراف وعصر الإعلام المفتوح.
فها هو الرئيس مرة أخرى يلعب بورقة الوقت بإعلان اسم المدرب، ثم تسريب تأرجح أعضاء الشرف في منح الثقة (للقوي الأمين) سامي الجابر الذي يعلم القاصي قبل الداني أن فرص استمراره مع غير الإدارة الحالية شبه معدومة، فهل بات الجابر واستمراره أهم لدى رئيس الهلال من مستقبل الهلال وحسم موضوع رئاسته؟؟
مشكلة الهلاليين أنهم تعودوا طيلة العقود الماضية أن تكون أمورهم طي الكتمان الإعلامي، إلا أنهم غفلوا أننا وصلنا عصراً لا يمكن أن تحفظ فيه سراً في عمل عام حتى بينك وبين نفسك، فضلاً عن مغافلة المتابعين عن واقع يقول إننا أمام ناد (متراجع) وحقق أسوأ نتائجه في السنوات الأخيرة، وأنه في الوقت الذي أعلن الأغلبية أماكن معسكراتهم وتعاقداتهم ما زلنا أمام إدارة (أتمت) فترتها القانونية وبات لزاما حسم أمر بقائها وليس (التمويه) بأن الخلاف فقط على اسم المدرب.