ذاع صيت المملكة في أوساط قارات العالم مع النجاح الباهر الذي تحققه على أرض الواقع في الوقت الراهن والمتزامن مع الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وتميز هذا العهد الزاهر بإنجازات غير مسبوقة على جميع المستويات لما يتمتع به هرم الحكم في البلاد من عزم وحزم وحكمة ودراية فائقة.

وقد تشرفت بلقاء سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله بعدة لقاءات والتي تؤكد أنه صديق للإعلاميين منذ الأزل، وحينما كان أميرًا للرياض فقد سبق أن ألتقيت بمقامه خلال القمة العربية التاسعة لرؤساء الدول العربية والتي أقيمت بالرياض في ربيع الأول من عام 1428هـ، وكنت في تلك الفترة مساعدًا لرئيس تحرير صحيفة الندوة وعرفته بنفسي وطلبت منه يحفظه الله أن يخص صحيفة الندوة آنذاك بحديث عن الاستعدادات التي قامت بها المملكة لنجاح فعاليات القمة العربية التاسعة وعن مضامين كلمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله التي ألقاها في بداية الجلسة الافتتاحية للقمة، وكان يرعاه الله خارجًا من قاعة جلسات القمة قبل انتهاء الجلسة الأولى ويتحدث معي وهو يسير مسرعًا ومستعجلًا الخطوات ولم يتوقف أثناء الحديث مع مقامه الكريم، وكان يعج يرعاه الله بالنشاط والحيوية والعنفوان وأنا أسير بجواره وأتحدث مع مقامه وقال يحفظه الله مداعبًا إن وزير إعلامكم مانعنا من التصريحات الإعلامية حتى يتخلص من فضولي الصحفي ولا يتعطل عن مهامه السامية، فقلت ورديت له آنذاك وفي تلك اللحظة وبسرعة فائقة وأثناء السير معه هذا للنشر طال عمرك غدًا في جريدة الندوة، فوقف يحفظه الله في تلك اللحظة وسمح لي بالتقاط الصورة معه من المصور البارع بمكتب صحيفة الندوة في الرياض آنذاك فاضل نور الدين، وقال لي آنذاك يحفظه الله أنه مستعجلًا لكونه يريد الذهاب والإشراف والوقوف المباشر على الترتيبات والاستعدادات المتكاملة والتي تقوم بها مختلف الجهات المعنية حول تنقلات رؤساء الدول العربية المشاركة بالقمة خاصة أن الجلسة الافتتاحية للقمة على مشارف الانتهاء في تلك اللحظة، وسيتم نقل جميع رؤساء الدول العربية إلى أماكن إقامتهم عبر الطرق الرئيسية بالرياض.

وقد نلت شرف لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله أكثر من 8 مرات وتلمست على أرض الواقع من جميع هذه اللقاءات الشخصية الفذة لمقامه الكريم.

الأولى: في مراسم مواراة الأمير ماجد بن عبدالعزيز يرحمه الله.

والثانية: أثناء زيارته لجامعة أم القرى

للحديث عن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.

والثالثة: خلال انعقاد القمة العربية التاسعة بالرياض.

والرابعة: في إحدى زياراته لمنزل عبدالرحمن فقيه.

والخامسة: أثناء زيارته لمنزل لدكتور راشد الراجح.

والسادسة: في مراسم دفن الأمير سطام بن عبدالعزيز يرحمه الله.

والسابعة: في حفل الاحتفاء بتكريم الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله بمكة المكرمة.

والثامنة: في حفل احتفاء أهالي مكة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.

وبالفعل يعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يرعاه الله صديقًا وقريبًا من الإعلاميين ولا شك أن له مواقف متعددة سامية ونبيلة مع عدد كبير من الإعلاميين ولدرجة أنه كان قبل زيادة الأعباء والمهام على مقامه الكريم حريص على تصفح الصحف ومتابعة الأخبار وقراءة مقالات الكتاب المتميزين والمؤثرة بالطرح الرفيع وبصورة يومية والاطلاع على جميع الملاحظات ولدرجة أنه كان يتصل هاتفيًا ويستفسر ويتحدث حتى مع بعض كبار الكتاب فيما يطرحونه من نقد بناء وهادف.