يؤكد خبراء السياحة أن التصاميم الجذابة المتناسقة بألوانها الزاهية لواجهات أماكن التسوق والمحلات التجارية في المدن بمثابة العنوان العريض الذي يلفت انتباه الزوار ويرسخ انطباعات إيجابية في نفوسهم.

ومدينة أبها بحاجة إلى معالجة سريعة للتشوهات البصرية المزمنة بسبب اللوحات العشوائية القديمة فوق بعض المحلات التجارية المنتشرة هنا وهناك بأحجامها وأسمائها وألوانها المختلفة المتنافرة.

وقد حان الوقت لاستبدالها بلوحات ذات أرقام وحروف ضوئية إلكترونية حديثة، مقاساتها متساوية، فيها لمسات إبداعية لتشمل البقالات، الصيدليات، الأفران، البقالات، المقاهي، المطاعم، محلات الحلاقين، الخياطين، بيع اللحوم والدواجن والأسماك، السباكة والكهرباء، مكاتب الخدمات، وكل ما يتعلق بالسياحة من فنادق ومراكز سكنية ومنتجعات.

ويتم طرح تصاميم اللوحات والواجهات في مناقصة بعد الاستعانة بالفنانيين التشكيليين، وإعطاء كل مهنة اللون والرقم الخاص، وإلغاء الأوصاف المجانية على أسماء ليس لها علاقة بالواقع، مثل حلاق السعادة بوفية الأحلام، مطعم البرق، مخابز الأمواج.

ومن أجل إضفاء المزيد من البهاء على مدينة الضياء أقترح دراسة فكرة طلاء أعمدة الكهرباء في الشوارع بألوان مميزة يعرف المارة تصنيف الشارع رئيسي، فرعي، داخلي، مشاة، أُحادي الاتجاه، سكني وإعادة تجديد طلاء الواجهات الخارجية للمساجد، المدارس، المعاهد، المباني التجارية داخل مدينة أبها كمرحلة أولى، وتطوير بعض أحياء المدينة وتوسعة طرقها الرئيسة والمداخل، وتحويل بعض حدائق أبها إلى حدائق تراثية، علمية، مائية، زهور، نباتات عطرية، وإنشاء حديقة حيوان، ويتولى التنفيذ والاستثمار القطاع الخاص.

ولأن سوق الثلاثاء وحراجة يمثل أهم المسارات السياحية، وسبق أن أفردت له مقالاً في صحيفة «الوطن» الغراء في شهر رجب العام الماضي، أقترح إعادة تصميم وبناء «الدكاكين»، وفق ما كانت عليه في أوائل التسعينيات الهجرية، وتمنع الأمانة منعًا باتًا العمالة الوافدة نساءًً ورجالاً من العمل داخله، مهما كانت الأسباب والمبررات، إضافة إلى منع بيع بضائع وأزياء وأجهزة حديثة وأوني البلاستيك، العطور، ألعاب الأطفال، فمكانها الطبيعي الأسواق والمراكز التجارية الأخرى، ويسري المنع على البضائع المقلدة التي ليس لها علاقة بالتراث، بحيث يقتصر سوق الثلاثاء على المنتجات التقليدية والحرفية الأصلية، التي لازالت تنتجها بعض الأُسر الكريمة في المنطقة، وهي منتوجات لازال يطلبها الناس ويبحثون عنها.

وقد تستحسن أمانة عسير تشكيل فريق عمل من أهالي أبها باسم أصدقاء الأمانة لمدة عام، ويأتي غيرهم مهمتهم الاجتماع كل شهر ينقلون ملاحظاتهم ومشاهداتهم، وما يسمعونه إلى المسؤولين، ويتم تعميم الفكرة فيما بعد على فروع الأمانة في محافظات المنطقة.