فقد اللبنانيون الأمل مع استمرار الأزمات وخاصة السياسية والاقتصادية التي جعلت عددا من الأفراد يقومون بالسطو على البنوك رغبة في الحصول على أموالهم المحتجزة.

لذلك لا وجود للمفاجآت مع عقد مجلس النواب اللبناني الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس جديد، وسط غياب التوافق على شخصية جامعة يتفق عليها جميع الفرقاء.

وقال مراقبون إن «الفيتو الرئاسي» الذي رفعه حزب الله ومواصفاته للرئيس القادم يدفعان البلاد إلى التعطيل، ومنع انتخاب رئيس «صنع في لبنان»، إضافة إلى جر البلاد إلى المحور الإيراني.

انتهاء عون

وبعد مرور أكثر من أسبوع على الشغور الرئاسي الذي بدأ مع انتهاء عهد الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر، يشهد الاستحقاق الرئاسي عدم قدرة أي فريق على حسم النصاب لمصلحته؛ ما يحمل في طياته فشلا متوقعا لمجلس النواب، في انتخاب رئيس جديد، وافتقاد الجلسة لأي مفاجآت.

لكن في الوقت ذاته، فإن جلسة ربما تحمل جديدا وبعض المتغيرات على صعيد نسبة التصويت للنائب ميشال معوض، وتغيير بعض الكتل التابعة لفريق الرئيس المنتهية ولايته لمواقفها، وطرح أسماء جديدة، بدلا من التصويت بورقة بيضاء، في حال اكتمل نصاب الجلسة.

ولا يزال قرار ترشيح النائب ميشال معوّض داخل صفوف المعارضة المتمثلة في حزب القوات والكتائب والتقدمي الاشتراكي، وحركة تجدد وبعض المستقلين قائماً.

توجهات حاسمة

وأكد الدكتور محمد سعيد الرز المحلل السياسي اللبناني، في حديث لإحدى الوسائل الإعلامية، أن «جلسة البرلمان اللبناني لن تشهد أي توجهات حاسمة باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

لكنه استدرك قائلا: «قد تتضمن... بعض الخطوات -حسبما هو ظاهر حتى الآن- باتجاه الاقتراب من إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، وتتمثل في إقدام بعض الكتل النيابية على تسمية مرشحيها للرئاسة بدلا من الورقة البيضاء، التي اعتمدتها في الجلسات السابقة، في حال اكتمال نصاب الجلسة».

ولا تلوح حتى الآن أي بادرة لانفراجة، أو الوصول إلى توافق بين القوى السياسية اللبنانية على رئيس جديد، ينتخبه مجلس النواب اللبناني.

وفشل مجلس النواب اللبناني على مدار 4 جلسات في انتخاب رئيس خلفا لـ«عون»، نتيجة إحجام فريق الموالاة (الفريق السياسي لميشال عون) من جهة عن ترشيح شخص محدد، وتمسكهم بالورقة البيضاء كخيار تعطيلي حتى اللحظة، في مقابل عدم توحد قوى المعارضة بشكل كبير خلف المرشح النائب ميشال معوض.