يتميز مركز بني مالك عسير بموقعه الإستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب بعدة طرق محورية، وارتباطه بطريق الطائف - شعار، ويعد الواجهة الجديدة لمدينة أبها؛ نظراً لصعوبة التوسع العمراني من جهة الغرب والجنوب، ويكتسب أهمية كبيرة بتواجد: (مواقع حيوية - مشاريع تنموية - قطاعات حكومية)؛ إلا أن سكانه ما زالوا يعانون من عدم اكتمال ازدواج الطريق الرئيسي (Main Road)، وبطء إنجاز الطرق المحورية، بالإضافة إلى ضعف الخدمات البلدية؛ على الرغم من أنه لا يبعد عن المركز الرئيسي سوى بضعة كيلومترات.

حظي طريق بني مالك باهتمام كبير من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، لتنفيذه في أسرع وقت ممكن، ووجه سموه خلال جولته الميدانية بتشكيل لجنة برئاسته وعضوية شيخ شمل قبائل بني مالك عسير الشيخ أحمد بن علي بن معدي، لمناقشة مشاكل الطريق ووضع حلول سريعة.

الشيخ بن معدي، كان له دور فعال في المطالبة، ومقابلة عدد من المسؤولين في وزارة النقل، وظهوره عبر القنوات الفضائية والصحف الورقية والإلكترونية؛ لإنهاء معاناة الأهالي مع هذا الطريق المميت، الذي يذهب ضحيته أناس أبرياء في حوادث شنيعة.

هناك حلقة شبه مفقودة بين الأمانة وفرع وزارة النقل عن مسؤوليتهما في استكمال تقاطع طريق بني مالك مع طريق التعاون ودوار الجامعة (تشوه بصري)، وكل جهة تتهرب وترفض المسؤولية، وعند مراجعتهم تجد جوابهم البيروقراطي جاهزاً بقولهم: (ما جاءنا شي).

خلاصة القول، بعد مرور خمسة وعشرين عاما من المعاناة.. هل سيكون استكمال ازدواجية طريق بني مالك من ضمن أولويات مشاريع فرع وزارة النقل، واعتماده مع الميزانية القادمة؟ هذا الملف الذي نرجو أن يعاد فتحه على طاولة أمير منطقة عسير لإيجاد حلول عاجلة لإنهاء معاناة العابرين من خلاله.