قبل أن يشهد اليوم إستاد البيت المباراة الافتتاحية لآخر مونديال يضم 32 منتخبًا، يتوقع الجميع في مقدمتهم رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، أن تكون نسخة البطولة هي الأفضل في التاريخ، هذا التوقع الذي يصل لدرجة «اليقين» مبني على العديد من المعطيات، منها أنها ستقام في نوفمبر وهو الشهر الثاني لانطلاق الدوريات الأوروبية بعد عطلة الصيف، ويكون اللاعبون في قمة لياقتهم البدنية، وأنها النسخة الوحيدة التي فيها إمكانية مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد، نظرًا لقرب الملاعب من بعضها.

ومع وجود عوامل عديدة أخرى تجعل من نسخة 2022 مرشحة لتكون الأفضل، وحتى أفضل من نسخ مقبلة، إلا أن هناك هاجسًا وحيدًا غير معلن وغير متداول، وكان واضحًا في النسختين السابقتين ألا وهو التوقع بوجود مقاعد كثيرة فارغة في ملاعب البطولة، رغم نفاد معظم تذاكر جميع المباريات الـ64 باستثناء ما يتم عرضه في منصة إعادة البيع إلا أن الأسباب التي تدعو للقلق أن يكون مونديال قطرمثل سابقيه بتذاكر مباعة بالكامل، ومقاعد شاغرة تصل في بعض المباريات إلى 15% من سعة الملاعب لأسباب يأتي في مقدمتها أن كثيرًا من الجماهير اشتروا تذاكر مباريات لا يرغبون حضورها للحصول على بطاقة هيا وضمان التواجد بأجواء المونديال، بعد أن عجزوا في اقتناص تذاكر مباريات منتخباتهم أو نجومهم المفضلين بمراحل البيع.