في مونديال العرب انتصر المنتخب السعودي للعرب بفوزه على الأرجنتين كأول منتخب عربي وآسيوي يحقق ذلك، اكتسب المنتخب ثقته من دعم القيادة ومن كلمات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي كانت رسالة تطمين وتهدئة، كانت رسالة تهيئة لنجوم المنتخب وهذا ما حدث، فمن كان سيقابل الأرجنتين بكل هذا الثبات والشجاعة والإصرار والثقة لو لم يكن خلفهم قائد ملهم، بالإضافة لوزير رياضي بامتياز ورئيس اتحاد مخطط وداعم، ومدرب بكلماته يثير الحماس، ويجعلك تفكر ألف مرة قبل أن تخفق.

وعندما سأل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي «كيف نومة أمس»؟، جاءه الرد: ( ودي لو سألت الشعب السعودي وكل العرب يا شيخ تميم، نمنا وكلنا فخر وفرح بمنتخب بيض الوجه).

ولأن وقت كتابة المقال قبل مباراتنا مع منتخب بولندا، لن أطيل الحديث عما فعله المنتخب، ربما نجد الوقت الكافي بعد انتهاء دور المجموعات، ولكن لدينا مساحة للحديث عما فعلته وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم، وتحديداً في البيت السعودي المقام بكورنيش العاصمة القطرية الدوحة (الدفنة بارك)، والذي انطلق بالتزامن مع انطلاق مونديال قطر 2022، للتعريف بالثقافة السعودية، ودعم المنتخب السعودي في مهمته العالمية.

وتعد المنطقة التفاعلية للجماهير من أهم المناطق التي تضاعف المتعة في كأس العالم، لذا حرصت وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم على الاهتمام بجناح السعودية على مساحة 18 ألف متر مربع، مكونة 10 أجنحة تقام فيها 21 فعالية، إضافة لتوفير المنتجات الدعائية، والترويج للثقافة السعودية، وإتاحة الفرصة للزوار من كل العالم للتعرف على ثقافتنا السعودية، وتحديداً كرة القدم وتاريخها لدينا.

وتم تجهيز الجناح بعدد من الفعاليات منها، تجربة لعب كرة القدم مع كبار اللاعبين افتراضياً في جناح الأحلام، عبر تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وشهد جناح الطهي حضورا كبيرا وتفاعلا من الزوار.

ولم يغفل الجناح وجود متجرالصقور الخضر ليتسوّق المشجعون، كما يحتوي على زي المنتخب الرسمي، والأعلام وشعارات المنتخب السعودي.

ومن لم يتمكن من دعم المنتخب في الملعب وفر الجناح شاشة عرض ضخمة، بجوار مساحة خضراء تتسع لعدد كبير من مشجعي المنتخب السعودي.

والفن السعودي يحضر في الجناح بعدد من الحفلات الغنائية لفنانين سعوديين، وتنشط العديد من الفعاليات الفنية المختلفة ذات الطابع الثقافي، كالفلكلور وغيرها من الفنون السعودية والفعاليات المشوقة والتفاعلية الأخرى.

مشاركة المنتخب السعودي في المونديال ليست كرة قدم فقط، بل هي مساحة لتعريف العالم بموروثنا وثقافتنا وحضارتنا وتطورنا وأكثر من ذلك.. شكراً قيادتنا.