بعدما أنهى 32 منتخبا دور المجموعات لكأس العالم 2022 بقطر، الذي أسدل عليه الستار أول من أمس، كان دور المجموعات هو الأكثر إثارة وتشويقا، وشهد خسائر تاريخية ومفاجآت وكما كبيرا من الأهداف المسجلة، ولحظات مثيرة في ختام الجولة الأخيرة لدور المجموعات، وترقب وتحسر وأفراح وأحزان.

دور رائع

اعتبر عدد من النقاد والمحللون والنجوم الكبار عالميا دور المجموعات في مونديال 2022، أروع دور مجموعات في التاريخ، كونه مليئاً بإثارة أطاحت بمنتخبات كبرى وحملت أخرى خارج الحسابات إلى ثمن النهائي، مثل المغرب، اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا أو السنغال.

إثارة قصوى

لم تكن الإثارة فقط في مجموعة على حساب أخرى، بل إن المجموعات الثمان شهدت إثارة قصوى، ففي المجموعة الأولى لم تحسم بطاقتا التأهل إلا في الجولة الختامية بفوز هولندا على قطر 2/ صفر والسنغال على الإكوادور 2/ 1.

وفي المجموعة الثانية ارتقت إنجلترا إلى مستوى التوقعات منذ اكتساح إيران 6/ 2 افتتاحا، وبعد نجاح إيران في إسقاط ويلز بهدفين في الثواني القاتلة، خطف منتخب أمريكا البطاقة الثانية بالفوز على بالفوز على إيران 1 /صفر.

ختام مثير ومرير

كان ختام المجموعة الثالثة مثيرا للغاية كبداية منافساتها، فرغم سقطة البداية أمام الأخضر السعودي، حسم الأرجنتين تأهله والصدارة بفوزه في الجولة الأخيرة 2/ صفر على بولندا الذي رافقه رغم الخسارة، بفضل فوزه 2 /صفر على الأخضر في الجولة الثانية، وعدم قدرة المكسيك على الفوز بفارق 3 أهداف على الصقور، الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من تسجيل إنجاز يكسر إنجاز مونديال 1994.

في الرابعة كان الختام تاريخياً بالنسبة لتونس إذ أسقطت فرنسا بطل العالم التي كانت ضامنة تأهلها، إلا أن فرحة نسور قرطاج لم تكتمل لأن أستراليا خطفت البطاقة بفوزها على الدنمارك 1/صفر.

براعة الساموراي

في المجموعة الخامسة عاش منتخب ألمانيا السيناريو الكارثي لنسخة 2018 وخرج من الدور الأول رغم فوزه على كوستاريكا 4/ 2 في الجولة الأخيرة، وذلك لأن جاره إسبانيا خيب آماله بسقوط لم يكن في الحسبان أمام اليابان 1/ 2.

وما لم يحسب له الإسبان حساباً هو أنهم كانوا بدورهم خارج النهائيات لمدة 3 دقائق بعد تقدم كوستاريكا على ألمانيا في سيناريو كان سيصيب مدرب «لا روخا» بأزمة قلبية.

فعلها المغرب

فعلها المغرب في مجموعة سادسة صبّت فيها الترشيحات لصالح بلجيكا وكرواتيا وصيف مونديال 2018 وصاحبة المركز الثالث توالياً.

لكن أسود الأطلسي صدموا بلجيكا 2/ صفر، قبل أن يحسموا التأهل الأول إلى ثمن النهائي منذ 1986 والصدارة بالفوز على كندا 2/ 1 في الجولة الختامية، بينما ذهبت البطاقة الثانية لكرواتيا التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الخروج لكن هجوم بلجيكا أهدر كل فرص التأهل.

انتصار تاريخي

بهدف في الوقت بدل الضائع وبطاقة حمراء نتيجة نيله إنذاراً ثانياً بعد خلعه قميصه احتفالاً، ألحق فنسيت أبوبكر خسارة تاريخية بالبرازيل هي الأولى في النهائيات أمام منتخب إفريقي لكن ذلك لم يكن كافياً لقيادة بلاده الى ثمن النهائي، إذ ذهبت البطاقة الثاني لصالح سويسرا بعد حسمه المعركة مع صربيا 3/ 2 في لقاء كان منتخب سويسرا قريبا فيه من إزاحة «سيليساو» عن الصدارة أيضاً.

دموع وأفراح

بدموع لويس سواريس وغضب إدينسون كافاني الذي حطم منصّة VAR، بعد اللقاء، وقف هدف وحيد بين الأوروجواي وبطاقة التأهل بعدما فازت على غانا 2/ صفر من دون أن يكون ذلك كافياً نتيجة المفاجأة التي حققها منتخب كوريا الجنوبية على حساب برتغال كريستيانو رونالدو بتحويله تخلفه إلى فوز 2/ 1.

انتهت مباراة كوريا والبرتغال المتأهل قبل اللقاء الثاني، ما اضطر هيونغ مين سون ورفاقه إلى الانتظار قبل أن يفجروا فرحهم بعد إطلاق الحكم صافرة النهائي في إستاد الجنوب.

تهديف معقول

خلال دور المجموعات سجل 120 هدفا في 48 مباراة، أي بمعدل 2.5 هدفا في المباراة الواحدة، ويعتبر هذا المعدل أقل من مونديال 2018، الذي سجل خلاله 122 هدفا في 48 مباراة شهدها دور المجموعات، بمعدل يفوق 2.54، وأقل بكثير من مونديال 2014 الذي شهد دور المجموعات خلاله تسجيل 136 هدفا في 48 مباراة، بمعدل يفوق 2.83، ويتفوق كثيرا على مونديال 2010 الذي شهد تسجيل 101 هدف في دور المجموعات خلال 48 مواجهة بمعدل 2.10 هدفا في المباراة الواحدة.

- 120 هدفا شهدها دور المجموعات

- 2.5 هدف معدل التهديف للمبارة الواحدة

- المونديال الحالي يتفوق على 2010 ويخسر أمام 2014 و2018

- المفاجآت والإقصاءات غير المتوقعة منحت النسخة الحالية الإثارة

- منتخبات كبرى غادرت وأخرى صنعت التاريخ