يبدو أن الصراع بين منتخبي كرواتيا والأرجنتين، لن يكون مقتصرا على وسط الميدان، أو التركيز الهجومي، والتألق الدفاعي، فربما يكون لحارسي المرمى في المنتخبين، الكرواتي المتألق دومينيك ليفاكوفيتش، والأرجنتيني المبدع إميليانو مارتينيس، اللذين كان لهما دورا فاعلا في بلوغ منتخبيهما نصف النهائي، وتصديا لركلات ترجيح كانت حاسمة أمام المنافسين، فهل يكون الحسم اليوم عبر قفازي أحد المتألقين.

رعب ليفاكوفيتش

بعد مشوار هادئ الى حد كبير في دور المجموعات، حيث تأهل الكروات بالمركز الثاني في المجموعة السادسة خلف المغرب، بتعادلين وانتصار، جاء دور حارس المرمى المتألق ليفاكوفيتش ليفرض نفسه بطلاً في ثمن النهائي، حين فطر قلوب اليابانيين في ركلات الترجيح، بعدما تصدى ابن الـ27 عاماً لـ3 ركلات ترجيحية للمنتخب الآسيوي، الذي سطر إنجازين في دور المجموعات، بفوزه على البطلين السابقين المنتخبين الألماني والإسباني، بنتيجة واحدة 2/ 1، وحرمه من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

ليواجه منتخب كرواتيا منتخب البرازيل في ربع النهائي، فرأى كثر أنها مباراة في متناول نيمار ورفاقه، لكن لاعبي كرواتيا عرفوا كيف يتعاملون مع الضغط، ونجحوا في جر السيليساو الى ركلات الترجيح، مانحين حارس دينامو زغرب فرصة جديدة للعب دور البطل، فكان على الموعد منذ الركلة الترجيحية الأولى، التي نفذها نجم ريال مدريد الإسباني رودريجو، لتترك تلك الركلة الترجيحية الضائعة أثرها الكبير على لاعبي السامبا، موازاة مع نجاح الكروات في تنفيذ ركلاتهم الترجيحية الأربع الأولى، فوصل قلب دفاع باريس سان جيرمان ماركينيوس، وهو تحت ضغط كبير إدراكاً منه بأن عليه التسجيل، وإلا سينتهي الحلم بلقب أول منذ 2002 وسادس في تاريخ العملاق الأمريكي الجنوبي.

لكن الرهبة التي خلفّها ليفاكوفيتش بدت جلية تماماً، على عيني المدافع البرازيلي الذي حطم آمال بلاده بمواصلة الحلم، بعدما سدد في القائم الأيسر، مطلقاً فرحة كرواتية مجنونة، فيما غرق زملاؤه والجماهير البرازيلية بالدموع.

بطل التأهل

يملك منتخب الأرجنتين سلاحا مرعبا أيضا، فالمهمة الكرواتية لن تكون سهلة بالتأكيد، إذ أن جر التانجو إلى ركلات الترجيح قد لا يثمر، لأن أبطال العالم - مرتين - يملكون في صفوفهم سلاحاً مماثلاً هو حارسه المبدع إميليانو مارتينيس، الذي كان بطل التأهل الى دور الأربعة بصده ركلتين ترجيحيتين للمنتخب الهولندي، في إنجاز كبير ضد منتخب كان مستعداً لما يعتبر ركلات الحظ، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا والعلم.

- 6 ركلات ترجيح تصدى لها حارسا كرواتيا والأرجنتين

- 4 ركلات كان حامي عرين كرواتيا لها بالمرصاد

- ركلتان هولنديتان تصدى لهما الحارس الأرجنتيني

- الحارسان لعبا دورا مهما في بلوغ منتخبيهما نصف النهائي