كان قائد كرواتيا لوكا مودريتش مدركاً أن مونديال 2022 سيكون المشاركة الأخيرة له في كأس العالم، لاسيما وأنه بلغ سن الـ37 من عمره، وبالتالي كان يمني النفس بأن يكرر أقله مشوار 2018 حين وصل مع منتخب بلاده إلى النهائي، لكن الحلم انتهى بقساوة على يد ليونيل ميسي ورفاقه الأرجنتينيين بثلاثية نظيفة.

حلم أوروبا

انتهى مشوار منتخب كرواتيا عند نصف النهائي ومعه مشوار مودريتش في النهائيات العالمية التي يخوضها للمرة الرابعة في مسيرته.

فقبل مباراة البرازيل في ربع النهائي، أدخل لاعب ريال مدريد الإسباني المخضرم الشك في قلوب عشاقه، إذ قال «لا أعرف كم من الوقت سألعب للمنتخب الوطني»، مضيفاً «إذا كان لديكم السر، أو وصفة لي للبقاء شاباً، اعطوني إياها».

في سن الـ37، يمكن لمودريتش أن يحلم بخوض غمار كأس أوروبا عام 2024، لكن تبدو الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لمونديال 2026.

فراغ كبير

سيخلّف رحيل مودريتش، صاحب الرقم القياسي الكرواتي بعدد المباريات الدولية (161)، فراغاً كبيراً بالتأكيد، فبين عامي 2008 و2021 كان اللاعب الوحيد الذي وضع حداً للهيمنة المطلقة للثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على الكرة الذهبية، بإحرازه الجائزة المرموقة عام 2018، وهو عام حاسم شهد وصول كرواتيا إلى نهائي مونديال روسيا.

لقب واحد

في سجل الأرقام يقف مودريتش بلقب أقل خلف الإسباني فرانسيسكو «باكو» خينتو من حيث الألقاب في دوري الأبطال، متساوياً مع المدافع الإيطالي باولو مالديني، رونالدو أو حتى الفرنسي كريم بنزيما، ومتخطياً بفارق لقب ميسي أو الإسباني أندريس إنييستا.

طراز قديم

توقيعه الفريد في عالم الكرة بتميزه بتمرير الكرة بخارج القدم اليمنى، مداعبة رائعة للكرة تذكر كثر بالطراز القديم لأسلوب اللعب. لكن بما أن أسلوب رونالدو عن طريق التمويه بالقدمين أو رونالدينيو باستعراضه الكروي، فإن هذه التقنية التي يجيدها الكرواتي لا تكفي وحدها لمنحه حقه.

مودريتش هو صاحب القميص الرقم 10 من الطراز القديم، يرى اللعبة أسرع من الآخرين ويفرض الإيقاع. مراوغ استثنائي في المساحات الصغيرة، مقاتل قادر على استعادة الكرات بالقرب من منطقته، لمعالجة العرضيات والتنقل بين الخطوط، يمر في الجزء الخلفي من الدفاعات أو القيام بإيماءة قاتلة أخيرة، من اليمين حتى من اليسار.

حادثة أليمة

اختير مودريتش أفضل لاعب في التشكيلة المثالية لكأس أوروبا 2008، عام تألقه، قبل انتقاله إلى توتنهام الإنجليزي من دينامو زغرب. لاحقاً، مر الكرواتي بمرحلة عجاف، وكان يمكن لقصة نجاحه أن تنتهي منذ الفصل الاوّل عندما أهدر في ثمن النهائي ركلة جزاء الفوز على الدنمارك (1-1 بعد التمديد). إلاّ أن هذه الحادثة الأليمة لم تمنعه من العودة لتنفيذ ركلات الترجيح.

- 161 مباراة دولية خاضها مودريتش

- قائد كرواتيا الوحيد الذي كسر سيطرة رونالدو وميسي

- تقدم مودريتش في العمر يجعل لحاقه بمونديال 2026 صعبا

- لوكا يعتبر من طراز اللاعبين القدامى الموهوبين