عناوين كثيرة تُطلق على النهائي المرتقب لكأس العالم 2022 بقطر الذي سيجمع الأرجنتين وفرنسا اليوم على إستاد لوسيل، من «نهائي الحلم» إلى «مباراة الثأر». لكن الأكيد أن المواجهة ستكون صراعاً بين جيلين، الأول لخواتيم مسيرة ليونيل ميسي والثاني لبداية عهد سيطرة كيليان مبابي، والأهم من ذلك كله أن المنتخبين يبحثان عن النجمة الثالثة على قمصانهما، فكل منهما سبق وأن توج مرتين باللقب العالمي، وسيكون لقاء اليوم تاريخيا بين المنتخبين العالميين والقويين، وكلمة الفصل بينهما في تقدم أحدهما على الآخر في السجل الذهبي لحاملي ألقاب المونديال.



توقع صعب

لا يمكن لأحد أن يجزم بالنتيجة. فمن يرجّح فوز الفرنسيين المدججين بهجوم قوي وسريع وفتاك مع النجم كيليان مبابي، يقابلهم آخرون بدفاع الجرينتا الأرجنتينية بقيادة البرغوث ميسي الذي يريد أن يتوّج مسيرته باللقب الوحيد الغائب عن خزائنه الفيّاضة، ليحفر اسمه إلى الأبد في كتاب الأساطير .

معركة ثنائية

يشهد نزال اللقب معركة ثانية بين ميسي ومبابي، وهي السباق إلى الحذاء الذهبي وهما يملكان عدد الأهداف نفسه (5) في عدد المباريات نفسها (6)، وستكون المباراة السابعة حاسمة في كل شيء.

ويشكّل الفوز بجائزة الهداف واللقب العالمي دفعاً هائلاً لأي منهما في السباق على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، حيث يسعى ميسي عن 35 عاماً إلى نيلها للمرة الثامنة في مسيرته الأسطورية، فيما يبحث مبابي (23 عاماً) عن الانضمام إلى نادي الفائزين بها للمرة الأولى. وإذا فشل اللاعبان في الوصول إلى الشباك في موقعة لوسيل، ستكون الفرصة سانحة أمام زميليهما أوليفييه جيرو وخوليان ألفاريس لانتزاع جائزة الهداف، بما أن كل منهما يملك في رصيده 4 أهداف.

النجمة الثالثة

بعد أكثر من أربعة أعوام بقليل يتجدد الموعد بين المنتخبين وبعدما تخلص من عقدة الفشل في إحراز الألقاب مع المنتخب الوطني بتتويجه بطلاً لبطولة كوبا أميركا 2021، يسعى ميسي إلى إنهاء مشاركته الخامسة في كأس العالم بأفضل طريقة من خلال منح بلاده لقبها الأول منذ 1986، رغم بداية معقدة شهدت خسارته أمام الأخضر ة 1/ 2، لكن مبابي سيحاول جاهداً أن يعكر خططه وأن يجعل من «الديوك» أول منتخب يحتفظ باللقب منذ البرازيل 1962. ستكون هذه المباراة الـ13 عشرة في تاريخ مواجهات المنتخبين، إذ حققت الأرجنتين 6 انتصارات حتى الآن مقابل 3 خسائر و 3 تعادلات. التقيا 3 مرات في كأس العالم. فقبل لقاء 2018 الأخير الذي كسبته فرنسا في ثمن نهائي المونديال الماضي، فاز الأرجنتين في النسخة الأولى التي أقيمت في الأوروجواي عام 1930 بهدف، وكرّر تفوقه في نسخة 1978 التي أقيمت على أرضه في دور المجموعات 2/ 1. وحتى نهاية المواجهة ستبقى نجمة تسمّى «الثالثة» في انتظار القميص الذي ستحطّ عليه.