كانت فقرة لبس ميسي قائد الفريق الأرجنتيني البشت العربي لحظة التتويج بكأس العالم التي شاهدها العالم من الدوحة، فكرة ذكية ومدروسة وموفقة، وأشدت بها كثيرًا في النقاشات؛ ذلك لأن بعض القوم لا يعتبروننا شيئًا مذكورًا كعرب ومسلمين، أما بعدها فسيتغير كثير مما رسخ في ذهنياتهم المريضة بالعنصرية عنا، وسيعلمون مكرهين أننا قادمون وفاعلون.

لو فاتت هذه المناسبة دون توظيف إعلامي لارتداء ميسي قائد الفريق الأرجنتيني البشت العربي لحظة التتويج، التي شاهدها العالم كافة وسيشاهدها محبو كرة القدم والمهتمون بها باستمرار، لما استطعنا أن نوصل لكل مشاهد في تلك الديار والثقافات المختلفة والمتنوعة شيئًا، لأنهم ببساطة لا يرغبون ولا يفتحون لك منصاتهم الإعلامية لتخاطب الجميع كما حدث، ولا يقبلون ما يخالف أجنداتهم وأحيانًا ثقافاتهم المنحرفة، ولو عملت حملات وصرفت أموالًا طائلة للوصول.

إنها حالة ناجحة من الدبلوماسية العامة، وتوظيف موفق للقوى الناعمة خلال الحدث في التواصل والاتصال المؤثر مع المشاهدين عبر العالم.