اليوم بل ولفترة طويلة ستتجه الأقلام نحو صفقة كريستيانو رونالدو وتوقيعه لنادي النصر، وإن كنت أعتبرها صفقة للكرة السعودية، صفقة ستكون نقلة وقفزة في الاقتصاد الرياضي، تخدم السياحة، وتخدم الإعلام والإعلان.

بهذا التوقيع الذي حصل عليه نادي النصر سيكون دوري روشن الأهم ومحط أنظار الكرة السعودية، كم هي محظوظة شركة روشن بهذه الدعاية العالمية التي ستفوق المبلغ المدفوع للدوري، وعلى الناقل التلفزيوني الرسمي مراجعة طريقة النقل عبر الإنترنت، وعلى اتحاد القدم مراجعة فكرة حصرية النقل بهذا الشكل، فالضغط الإعلامي العالمي قادم، ولن يحتمل المشاهد العالمي ما يحدث اليوم في النقل.

إعلان التعاقد مع كريستيانو يجب أن يعيد ترتيب الأمور من جديد، فشكل دورينا على المحك، إما أن نعلن للعالم عن قوتنا في خارطة كرة القدم أو أنه ما زال لدينا كثير من العمل لنسجل حضورنا، وعلى يقين أن خطواتنا الرياضية مدروسة بعناية ووضعت لها الخطط فلن يكون هو اللاعب العالمي الوحيد القادم ولكنه التجربة الأولى، ولا غرابة أن يأتي عالمي للعالمي، ولكن لن يطول صمت الهلال، ثم الاتحاد.

لو لاحظنا أنه لم يعد هناك حديث عن تأقلم النجم العالمي وأسرته في السعودية وتحديداً الرياض، التي كانت في السابق أولى العقبات للاعبين الأجانب فما بالكم بنجم بحجم كريستيانو، لأن المملكة بأكملها والرياض على وجه التحديد باتت مدينة لا تختلف عن كبريات مدن العالم المتقدمة، فقد عمل برنامج جودة الحياة ورؤية المملكة 2030 على تطوير وتحسين الحياة، لمسنا كأبناء هذه الأرض وحتى الزوار التغير في نمط الحياة، فلم نعد اليوم بحاجة للسفر خارج المملكة للترفيه أو حضور حفل أو مسرح أو أي حدث عالمي، فكل الأحداث العالمية الترفيهية والثقافية والرياضية باتت تبدأ من هنا من المملكة، فلم نعد نستغرب وجود أكبر المهرجانات في كل المجالات لدينا.

بوصلة العالم أصبحت وجهتها السعودية، فلا غرابة اليوم أن يكون موضوع التأقلم آخر اهتماماتنا، لأن قائد الرؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لم يترك شيئا للصدف بل حرص على أن يكون المواطن السعودي والمقيم وزائر هذه الأرض يعيش رفاهية يستحقها في أرض الخير.

اليوم مشاريع المملكة التي أطلقها قائد الرؤية نيوم، القدية، مشروع البحر الأحمر، مشروع وسط جدة، وذا لاين، وعديد من المشاريع سيجعل من المملكة قوة كبرى على الخارطة العالمية في جميع المجالات، لذلك بعد اليوم لن نستغرب من سيحضر، فالمملكة أصبحت بوصلة القوة و التقدم والحضارة.