التي ما زالت بين الحين والآخر تنشر بيضها عند كل مدخل ومخرج، وبشكل أكثر تنظيما واهتمامًا، وبأغلفة تناسب لغة العصر في المحتوى والتواصل الاجتماعي، والفضاء الإعلامي بأكمله.
نحن بحاجة إلى محتوى تعليمي يحث على التعايش والتسامح، واحترام الاختلاف بشكل واضح وصريح، لا يعرف الاستحياء أو التلميح. وبحاجة إلى محتوى ينقل عقل الطالب/ة إلى مستوى المنطق والواقع، بتجاوز الموضوعات التي لا فائدة منها ولا عائد، ولا تملأ عقله بما يثير فضوله ودافعيته، خاصة وأننا حتى الآن ما زلنا بين تعليم الاستنجاء
والاستجمار وآداب دخول الخلاء - أجلكم الله - في زمن لن يرحم، وينتظر من يطيل بنظره للماضي.
نحن بأشد الحاجة إلى مسرعات للاعتدال في الأماكن بطيئة النمو، البعيدة عن المدن والمحافظات، بإيجاد وعي مصمم لثقافتها وطبيعة سكانها.
وبحاجة إلى مسرعات للاعتدال، تعمل كرادار المراقبة لضبط التجاوزات المتطرفة والمنحرفة، والتي تتمسح كعادتها بالاعتدال، وهي لا تعترف به من الأساس، حتى أصبح الاعتدال مثل حبل السيرك، الذي يرقص فوقه كل مهرج.