تواجه السلطات الأسترالية بعض الصعوبات في التعامل مع عدد النازحين، حيث دمرت الفيضانات الطرق السريعة والجسور. وكانت منطقة شمال غرب أستراليا تعرضت لفيضانات لم تشهدها البلاد منذ 100 عام، مما استدعى تدخل الطائرات العسكرية لإجلاء السكان من المجتمعات التي اجتاحتها الفيضانات. وتسبب “الإعصار المداري إيلي” في هطول كميات كبيرة من الأمطار توصف بأنها أمطار عام هطلت في أيام قليلة.

من جهة أخرى، ساعدت الطائرات العسكرية في نقل الإمدادات جواً وأجلت السكان إلى أماكن آمنة في البلدات المعزولة، ووصفت السلطات ذلك بأنه حدث يحصل كل 100 عام، حيث تعهد رئيس الوزراء في البلاد بإصلاح المنازل وإعادة بناء البنية التحتية أثناء قيامه بجولة في المجتمعات النائية المتضررة من الفيضانات. وقال وزير خدمات الطوارئ بغرب أستراليا ستيفن داوسون: “الناس في كيمبرلي يشهدون أسوأ فيضان شهدته أستراليا الغربية في تاريخها”، وأضاف أن “المياه موجودة في كل مكان” وفي بعض المناطق امتدت مياه الفيضان لمسافة 31 ميلا (50 كيلومترا) على مد البصر.

وقال رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز إن من السابق لأوانه تقدير التكلفة الكاملة لإعادة بناء الطرق السريعة والجسور المحطمة لكن الرقم النهائي سيكون “كبيرا جدا”.

يذكر أن الفيضانات جاءت في أعقاب عام من الطقس الرطب غير المعتاد الذي تسبب في 4 فيضانات كبيرة عبر أجزاء من شرق البلاد، حيث دمرت السيول الطرق السريعة والجسور ، وحذرت السلطات من أن بعض مراكز الإجلاء لا تملك المرافق اللازمة للتعامل مع عدد النازحين. وذكرت السلطات أن الطريق السريع الشمالي الذي يربط شمال البلاد الشاسع، مكسور في عدة أماكن ، حيث تدفق نهر فيتزروي المتضخم على السهول الفيضية مع انتشار المياه لأميال من قاع النهر في بعض الأماكن.