إكمالا لحديثنا عن المصطلحات الاقتصادية في المقالين السابقين، التي قد يكون لم يسمع بها البعض نستعرض في المقال الثالث والأخير تكملة لما بدأناه في المقالين السابقين:

أحجار الدومينو ( Domino effect ):

ويسمى تأثير الدومينو وأول من أطلق هذا المصطلح هو الرئيس الأمريكي أيزنهاور حيث قال، انظر لأحجار الدومينو «اطرق واحدا منها وانظر ماذا سيحدث لآخر حجر سيسقط بسرعة كبيرة»، والمقصود أن الشركات ذات القطاع الواحد تتأثر بالأحداث المتشابهة لشركة منها، كما حدث لفقاعة التكنولوجيا (الدوت كوم) في بدايات هذا القرن حيث ارتفعت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا بين 1995 – 2000 لأرقام كبيرة وارتفع مؤشر نازداك من حوالي 1000 نقطة إلى 5048 نقطة، ثم في عام 2000 هوت المؤشرات حتى وصل نازداك في 2002 إلى 1139 نقطة وخسرت كثير من الشركات القوية في قطاع التقنية مثل أوراكل وإنتل وسيكو حوالي %80 من قيمتها. إذاً لا بد من الانتباه ومراقبة الشركات المماثلة في قطاع عملك لكي لا تكن كأحجار الدومينو تتهاوى الشركات بسرعة لا يمكن تلافيها.

الضريبة الوردية (Pink Tax):

هي نظرية في الاقتصاد تقول إن النساء تدفع ثمناً أعلى لأي منتج نسائي، يقابله سعر أقل للمنتج نفسه للرجال، فمثلاً ملابس الفتيات أعلى %13 من ملابس الأولاد وإكسسوارات الفتيات أعلى بـ%11 من إكسسوارات الأولاد ويقصد بها التمييز السعري على أساس الجنس. ويقال إن النساء يدفعن أكثر لإصلاح سياراتهن أو الأجهزة المنزلية ومنتجات الشعر حيث تدفع المرأة %48 أكثر مما يدفع الرجال للمنتج نفسه المخصص للرجال. والبعض يفسر ذلك بأن الرجل يحسب حسابا لتكاليف ما بعد عملية الشراء أما المرأة فتفكر بما تريد شراءه أو ما ستدفعه تلك اللحظة مما يجعل التكلفة عليها أكثر ارتفاعا.

السوق الرمادية Gray Market:

مصطلح حديث نسبيا وهو للتفرقة بين أنواع الأسواق النظامية وغير النظامية والوسط بينهما، وهي تختلف عن السوق البيضاء (البيع والشراء القانوني للسلع في الأسواق الرسمية في جميع الدول)، وتختلف كذلك عن السوق السوداء (وهي السوق التي تباع فيها السلع أما غير القانونية أو بطريقة غير قانونية ومخالفة للأنظمة والتشريعات وتكون عادة خارج الاقتصاد الرسمي للدولة لأنها لا تدفع ضرائب ولا رسوما وتشمل سلعا محرمة وممنوعة أو سلعا مسموحة ولكنها تباع تتهرب من القنوات الرسمية)، إذاً ما السوق الرمادية؟

هي السوق التي تباع فيها السلع القانونية بطريقة ذكية فيها صالح المستهلك والبائع وليست في صالح المصنع أو الوكيل لأنها من غير إذن الشركة المصنعة أو الوكيل، وعادة تباع بسعر أقل من أسعار بيع الوكيل، وسميت السوق الرمادية لإخافة المستهلكين حتى يبتعدوا عنها مع أنه لا غبار عليها كسلعة مثل الإلكترونيات والسيارات وغيرها.