أطلقت مبادرة المسرح المدرسي في العاصمة بدعم من وزارة التعليم وبالشراكة مع هيئة المسرح والفنون الأدائية ووزارة الثقافة، والتعاون مع جامعة «موناش» الأسترالية.

وتهدف المبادرة إلى تطوير وتمكين منظومة داعمة للمواهب الوطنية، للإسهام في صنع محتوى مسرحي مُلهم، وخلق فرص وظيفية جديدة في قطاع المسرح والفنون الأدائية، وذلك من خلال تفعيل ثقافة المسرح، وتعزيز دوره في تنمية الأجيال الناشئة، وتطوير قدرات الطلاب وإكسابهم مهارات تخصصية في المجال المسرحي.

خطة زمنية

تستهدف المبادرة تغطية 19.647 مدرسة من المدارس الحكومية في المملكة، وتدريب 25.540 متدرباً ومتدربة ليتم الاختيار في نهاية المبادرة لـ 1000 مسرحيه والتركيز على عدد من العناصر المهمة في المسرح مثل الإخراج والتصميم والتمثيل والدراما.

على أن تنتج عنها مسابقة سيكرّم فيها أفضل 1000 مسرحية، وذلك وفق الخطة الزمنية المقسمة على 5 مراحل زمنية، تمتدّ إلى 27 شهراً، بداية من أكتوبر 2022، وتُختتم في ديسمبر 2024، لتكون بذلك إحدى أهم المبادرات الوطنية في قطاع المسرح والفنون الأدائية.

شهد حفل التدشين حضور كل من وكيلة وزارة الثقافة للشراكات الوطنية والتطوير نهى قطان، ووكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتور محمد المقبل، الذي أوضح لـ«الوطن» أن الهدف من البرنامج هو تعزيز تنمية الثقافة لدى طلابنا وبنائها، والمحافظة على الموروث السعودي والقيم السعودية، كما أن انعكاساتها على الطلاب تكون إيجابية من خلال الإضافة على شخصية الطالب، وإكسابه عددا من المهارات مثل القدرة على الوقوف على المسرح، وتعويدهم على الإلقاء، والقدرة على التعبير والخطابة وبناء شخصيته، وسيكون داعما للمنهج التعليمي بشكل كبير.

وأضاف أنه وبالتعاون والشراكة مع وزارة الثقافة هناك إستراتيجية، وسيكون هناك العديد من المناشط التي تدعم هذه التوجهات.

وأكد أنهم يخططون ويسعون ليكون المسرح المدرسي جزءا من الثقافة والعادات والممارسات التقليدية داخل المدرسة.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي إن المسرح يعمل على بناء شخصية الطالب وتبني شخصيته القيادية، ويعمل على القضاء على رهبة مواجهة الجمهور، والعمل ضمن الفريق، وهذه تعد بالكامل قيما تربوية، أضف عليها أيضا القدرة على إيصال المعلومة بشكل سهل وسلس للجمهور.