فيما تشهد مختلف مناطق المملكة، حاليًا هطول أمطار متفرقة وغزيرة، وحدوث تشققات في الطرق الأسفلتية، وانهيارات أرضية مفاجئة في بعض المواقع، حدد خبراء ومهندسون متخصصون في الأعمال الأسفلتية في الطرق نحو 6 معايير رئيسية عند تصميم الطريق الأسفلتي، لمواجهة مياه الأمطار على الطبقة الأسفلتية، وإكسابها قوة ومتانة، والحفاظ عليها من التجريد أو تعري البحص، والمعايير، أبرزها أن تكون المواد المستخدمة لإنتاج الخلطة الأسفلتية مقاومة للمياه، وتمديد قنوات التصريف في الطرق الداخلية لتوصيل مياه الأمطار إلى نقطة تجمع أو بحيرة مصممة خصيصًا لتجميعها.

الأكثر ضررًا

أشار الخبير في الأعمال الأسفلتية الدكتور عبدالرحمن الفهيد لـ«الوطن»، إلى أن الماء يذيب أي شيء، أحيانا إذا تم منحه وقتًا كافيًا، ومن بينها الطريق الأسفلتي، الذي من الممكن أن يتآكل ويتلف بفعل المياه، إذ يعتبر الماء أحد العناصر الأكثر ضررًا للطرق الأسفلتية، لأن له عديدًا من الآثار السلبية على أداء الطريق، ووجود الماء يقلل من قوة ومتانة الطبقات الأسفلتية للطريق.

تعري البحص

أضاف الفهيد، عندما يخترق الماء طبقة الأسفلت يؤدي إلى تسريع تدهور الطبقات السطحية والسفلية للطريق الأسفلتي، وأكثر الأضرار السطحية أو المشاكل الناتجة عن الماء التي يمكن أن تحدث في الطريق الأسفلتي هي ظاهرة التجريد أو تعري البحص من الأسفلت، بمعنى إزالة المادة اللاصقة (القار الأسود)، مما يؤدي إلى فقدان بعض البحص، وظهور الحفر أو الشقوق في الطبقة الأسفلتية، وعندما تتشكل الشقوق في الطريق الأسفلتي، فإنها تسمح للمياه بالتسرب تحت السطح الأسفلتي، مما يؤدي إلى إتلاف الطبقات السفلية للطريق، ففي كل مرة تمطر ويحدث هذا، يزداد معدل الضعف والأضرار وتدهور الطريق بظهور الحفر الكبيرة.