ومن ضمن مشروع المواقع التاريخية والوجهات الإثرائية ما يلي:
مسجد قباء
أول مسجد بني في الإسلام وفي المدينة النبوية. ومن حيث الأولية فإن المسجد الحرام أول بيت وضع للناس، ومسجد قباء أول مسجد بناه المسلمون، وهو أيضًا أكبر مساجد المدينة بعد المسجد النبوي، يقع المسجد إلى الجنوب من المدينة المنورة. شيد رسول الله المسجد حينما هاجر من مكة متوجهاً إلى المدينة، وقد اهتم المسلمون من بعده بعمارة المسجد خلال العصور الماضية، وجدده عثمان بن عفان، ثم عمر بن عبدالعزيز في عهد الوليد بن عبد الملك، وتتابع الخلفاء من بعدهم على توسيعه وتجديد بنائه. وتم عمل عدة توسعات في عهد ملوك المملكة، وأعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به.
المواقع المؤهلة
مسجد الغمامة
أحد المساجد التاريخية، يقع بجانب المسجد النبوي في الجهة الغربية الجنوبية، وقد بناه عمر بن عبد العزيز في الموضع الذي صلى فيه النبي ومن بعده الخليفة الراشد عثمان بن عفان صلاة العيدين والاستسقاء، والبناء الحالي للمسجد يعود للقرن الثالث عشر الهجري، وفي هذا العهد السعودي الزاهر حظي بعناية واهتمام، حيث رمم وجددت عمارته ضمن برنامج إعمار المساجد التاريخية بالمدينة المنورة.
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
أكبر مطبعة في العالم لطباعة المصحف. وهو أحد المعالم التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم. وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للمجمع عام 1403، وافتتحه عام 1405. وتبلغ طاقة المجمع الإنتاجية 18 مليون نسخة سنويا موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتب لعلوم القرآن وغيرها، وقد أنتج أكثر من 361 إصدارًا و 300 مليون نسخة حتى عام 2019. ويجري المجمع دراسات وأبحاثا مستمرة لخدمة الكتاب والسنة، ويضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم.
مسجد أبي بكر الصديق بمنطقة المصلى (المناخة)
مسجد تاريخي يمتاز بطراز معماري بديع، وهو أحد مصليات العيدين التي صلى في موضعها النبي، وقد صلى فيه سيدنا أبو بكر الصديق العيد في خلافته، ثم بناه عمر بن عبدالعزيز، وجدد في القرن الثالث عشر الهجري، وفي هذا العهد السعودي الزاهر حظي بعناية واهتمام، يحث رمم وجددت عمارتـه ضمن برنامـج إعمار المساجد التاريخية بالمدينة المنورة.
مسجد عمر بن الخطاب بمنطقة المصلى (المناخة)
مسجد تاريخي يمتاز بطراز معماري بديع، يقع في منطقة المصلى، سمي نسبة للخليفة عمر بن الخطاب، يعود البناء الحالي للمسجد إلى النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري. مسجد السقيا سمي بمسجد السقيا لقربة من بئر السقيا إحدى الآبار النبوية، وقد شهد موضع مسجد السقيا مقدمات غزوة بدر الكبرى، ودعاء النبي لأهـل المدينة المنورة، وأول من بناه هو الخليفة عمر بن عبد العزيز أثناء ولايته على المدينة، وقد حظي بعناية واهتمام في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز حيث رُمـم المسجد وأعيد تأهيله وتجديده مع الحفاظ على تراثه المعماري البديع.
مسجد بني أنيف
يقال له مسجد بني أنيف لوقوعه في منازل أنيف، وهم حي من ديارهم بين بني عمرو بن عفان بقباء وبين العصبة، يقع جنوب غربي مسجد قباء، وكان أثر المسجد واضحاً على مرتفع من الأرض، وقد بقي من جدرانه نحو مترين قبل تجديده، وهو مبني من الحجر البازلتي، وأثر المحراب واضح فيه، يتكون البناء الحالي المرمم للمسجد من حجر غير مسقوف.
بئر غرس
تواترت الأحاديث النبوية في أهميتها، وكان يستطيب ماءها ويبارك فيها، وقال لعلي بن أبي طالب حيث حضرته الوفاة «إذا مت فاغسلني من بئر غرس بسبع قرب» سنن ابن ماجه، ويقع بالقرب من منطقة قباء والحرم النبوي الشريف. مواقع تحت التطوير الخندق والمساجد السبعة
تقع هذه المساجد الصغير في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة المنورة، عندما زحفت إليها قريش والقبائل المتحالفة معها سنة خمس للهجرة. ويروى أنها كانت مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة، وسمي كل مسجد باسم من رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة.
منطقة بدر
هي المنطقة التي فيها حدثت المعركة الفاصلة بين المسلمين وأهل مكة السنة الثانية للهجرة، وكانت قرية لغفار، ثم ظهرت فيها عين جارية، فتكونت على العين قرية، وكانت بدر موسما من مواسم العرب ومجمعاً من مجامعهم في الجاهلية، وكانت على طريق القوافل القادمة للحج من الشام ومضر على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، قبل افتتاح الطريق المزدوج (طريق الهجرة).
وهي اليوم بلدة كبيرة عامرة بأسفل وادي الصفراء، تبعد عن المدينة (155) كم في الجهة الغربية، وعن مكة (310) كم، وكان ميناؤها الجار، فلما اندثرت قامت بالقرب منها بلدة الرايس، وبها مدارس ومسجد جامع، وإمارة عموم وادي الصفراء وساحل الجار.
بئر الفقير
بئر تاريخية أثرية قديمة تقع بين مزارع عالية المدينة المنورة، يعود تاريخها إلى مرحلة ماقبل الإسلام، ولها ارتباط بالسيرة النبوية، حيث كان يعمل الصحابي الجليل سليمان الفارسي، وقد غرس النبي نخلاً مقابل أن يعتق سليمان، فكانت معجزة نبوية، حيث أثمرت في أقل من مدتها. وقد حوفظ على البئر عبر العصور، وشهدت عناية واهتماماً منذ مطلع العهد السعودي الزاهر.