كشف مسؤولون في نادي الطيران السعودي، تبني النادي خطة مستقبلية للتوسع في مقرات الطيران بمناطق ومحافظات المملكة للعمل بصفة دائمة، أسوة بمقر الطيران في المدينة المنورة، وفي محافظة الرس «قيد الإنشاء والتشغيل في الفترة المقبلة»، ويجري حاليًا التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للحصول على مواقع مناسبة لدعم هواية الطيران، ومن بينها المنطقة الشرقية، وأكدوا لـ«الوطن» أن هناك ازديادًا في انخراط العنصر النسائي بعضويات النادي، ومنافسة الرجال، بينهن من لديهن رخص قيادة طائرات.

11 مليون ريال

كان نادي الطيران السعودي، بالتعاون مع شركة مطارات الدمام، ومطار الأحساء الدولي، نفذ أول أمس فعالية fly in، هدفت إلى نشر ثقافة الطيران ومعلومات الطيران بين فئات المجتمع كافة في ساحة ومدرج مطار الأحساء، استمرت 3 ساعات.

واكتمل وصول الـ 16 طائرة المشاركة في الفعالية، بينها طائرات سعودية، وقطرية، وبحرينية، وإماراتية، وتفاوت مدة رحلة الطيران للطائرات من مطار الثمامة في الرياض إلى الأحساء «ما بين ساعة وربع إلى ساعتين وربع» تبعًا لأنوع وفئة الطائرة، متوسط السرعة للطائرات في الرحلة 180 كيلومترًا في الساعة، والفئات والأنواع المشاركة، هي: جايرو بلين، لايت سبورت، الفيكس وايت، جنرال إليكيشن، طائرات المحركين، وطائرات خاصة صغيرة، وتبدأ أسعارها من 300 ألف ريال إلى 11 مليون ريال.

الإسعاف الجوي

أكد طاقم طائرة الإسعاف الجوي التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي، لـ«الوطن»، أن الطائرة متمركزة في المطار أخيرًا، وتحديدًا قبل أكثر من شهرين، واستجابت فعليًا في نقل مصابين في حوادث مرورية في طرق الأحساء، للحالات الحرجة لعلاجها في الموقع، وتقديم جميع الإجراءات العلاجية من التخدير ووقف النزيف دوائيًا أو فيزيائيًا، ومن ثم نقل الحالة إلى المنشأة الصحية المناسبة، والطائرة مجهزة بتجهيزات طبية متقدمة ومتطورة، كعناية مركزة متنقلة، مطابقة للعناية المركزة في المستشفيات، ويتكون طاقم الطائرة من أخصائيين طب طوارئ وعناية مركزة «جزء طبي»، وطيار ومساعد طيار، وطاقة الطائرة الاستيعابية سرير واحد فقط، وهي الأكثر حرجة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للحالات الأخرى، وفي الأحساء مهبطين أحدهما أرضي، والآخر علوي، لافتين إلى أن الطائرة تقدم خدماتها الإسعافية للأماكن البعيدة، والمواقع التي يصعب وصول سيارة الإسعاف إليها، بالإضافة إلى الحالات الحرجة التي تستلزم نقلها إلى مستشفى متخصص.

4 آلاف متدرب

قال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عضو مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، الدكتور أحمد الفهيد، لـ«الوطن»: إن إجمالي الطائرات الخاصة المقيدة في مطار الثمامة التابع للنادي يتجاوز الـ 70 طائرة، وأن النادي يقدم العديد من الأنشطة التدريبية للأعضاء المتخصصة في الطيران والسلامة والإجراءات والأنظمة المتعلقة بالطيران، علاوة على التعريف بالطيران بشكل عام، لافتًا إلى أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لديه تخصصات عديدة في وحدات المؤسسة تغطي جوانب كثيرة في النقل «الجوي» والطيران، وصيانة الطائرات، لتوطين هذه الوظائف، وذلك في كل من الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران في الرياض في 8 تخصصات، وبها 4 آلاف متدرب بينها تخصصات لطائرات بدون طيار، وأكاديمية الطيران المدني في المطارات، وأكاديمية طيران.

وأبان مدير العمليات في مطار الثمامة بالرياض التابع لنادي الطيران السعودي الكابتين طيار محمد الشيخ، أن النادي، ينفذ سنويًا حزمة من الرحالات إلى عدة مناطق ومحافظات في المملكة لتنفيذ فعالية fly in، للتعريف بالطائرات المختلفة، والإجابة على استفسارات الزوار المتصلة بقطاع الطيران، بهدف ازدياد الأشخاص المنتمين قطاع الطيران، مبينًا أن البيانات الإحصائية، تشير إلى أن إجمالي الأعضاء في النادي يتجاوزن الـ 800 عضو وعضوة، بينهم طيارين وهواة ومتدربين.