واصلت قوات تركية عمليات القصف الجوي والمدفعي لمناطق حدودية في قضاء زاخو والعمادية بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق أمس، لليوم الثاني على التوالي، فيما شيعت أنقرة جنودها الـ24 الذين قتلوا بأيدي مسلحي حزب العمال الكردستاني على الحدود مع العراق.

وانطلقت مقاتلات " إف-16" تركية طوال ليل الأربعاء الخميس من قاعدتها في دياربكر، كبرى مدن الأناضول (جنوب شرق) ذات الغالبية من الأكراد، بمهمات فوق قواعد المسلحين.

في غضون ذلك طالبت قوى سياسية وأطراف مشاركة في الحكومة بإبرام اتفاق أمني بين العراق وتركيا لوضع حد لنشاط حزب العمال المناهض لأنقرة، فيما اعتبر إقليم كردستان أن المشكلة تتعلق بالشأن الداخلي التركي وتحتاج لمعالجات سياسية.

واستبعد النائب عن تحالف الوسط المنضوي في القائمة العراقية،محمد إقبال، حل المشكلة القائمة بالخيار المسلح، وقال لـ "الوطن" " الخيار العسكري لا يحل المشكلة، وإنما عن طريق اتفاق أمني بين العراق ودول الجوار، يحدد آلية التدخل والتوقيت وحجم القوات، ولا نريد أن نكون عنصر قلق للجيران بتصدير عمليات مسلحة وبما ينعكس سلبا على العلاقات".

وأعربت مصادر تركمانية في محافظة كركوك عن اعتقادها بأن يكون لإيران الدور في تسليح حزب العمال لنقل الاضطرابات إلى تركيا عقابا على دعمها حركة الاحتجاج في سورية.