افتتح مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، مساء اليوم، مشروع حي حراء الثقافي بالعاصمة المقدسة، والذي تُشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتنفذه شركة سمايا.

ويمثل حي حراء الثقافي معلمًا سياحيًّا وثقافيًا، يعبر عن رعاية المملكة العربية السعودية للمواقع التاريخية، ويستثمر عطاءات الموقع الطبيعية، وقيمته التاريخية، ويرتبط بجبل حراء وغار حراء، حيث المكان الذي ابتدأ فيه نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويحظى بمكانة في وجدان المسلمين.

وقام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بتدشين مشروع حي حراء الثقافي، وخلال ذلك ألقى الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، كلمةً ضمّن فيهما بيتين:

غارٌ يَحارُ بوصفِهِ الشُّعراءُ ** وتَغارُ من تاريخِهِ الأرجاءُ

نورُ الهدى يمتدُّ ملءَ حياتِنا ** للهِ ضيفٌ حلَّ فيكَ حراءُ

واستعرضَت شركة سمايا الاستثمارية فيلمًا تعريفيًّا بمشروع حي حراء الثقافي، وقدمت الشركة المنفذة للمشروع هدية تذكارية لسمو الأمير، تضمنت أبياتًا من قصيدة أبي طالب في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، تحوي رسومات للمسجد الحرام، وجبل عرفات والمسجد النبوي، رُسمت في نهاية القرن التاسع عشر، حيث ابتكرت شركة سمايا الاستثمارية فكرة هذا المشروع، وعملت على تطويره شركة المواقع التراثية، تحت إشراف الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مؤملة أن يسهم المشروع في إثراء التجربة الدينية والثقافية لسكان مدينة مكة المكرمة والحجاج والمعتمرين، ضمن مستهدفات الرؤية السعودية 2030.

وثمن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، رعاية الأمير خالد الفيصل الحفل، وتشريفه له، وأكد قائلاً «إن هذا ليس بمستغرب على سموه، فقد دعم المشروع منذ أن كان فكرة، حتى أصبح واقعًا بفضل الله، فله منا كل الشكر والتقدير، والشكر موصول لشركة سمايا الاستثمارية أصحاب فكرة المشروع ومطوِّريه»

واختتم الرشيد قائلاً «أسألُ المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يديم علينا في ربوع بلادنا نعمة النماء والعطاء».