خطفت فرقة «فلكلور»، قادمة من سلطنة عمان الشقيقة، أضواء زوار وزائرات كرنفال «التمور»، الذي تنظمه أمانة الأحساء في القلعة التراثية بمخطط عين نجم في مدينة المبرز، وتحظى بعروض وأداء تشتهر فيها ولايات ومحافظات سلطنة عمان بإقبال جماهيري كبير من زوار الكرنفال، وسط تفاعل كبير في صفوف الحضور، تعكس المظاهر الاحتفالية في داخل السلطنة وفي البحر.

الألوان البحرية

أشار رئيس الفرقة العمانية، نبهان العلوي، إلى أن هذه أول مشاركة لفرقة عمانية في الأحساء، واستمرارها طوال فترة المهرجان، وتؤدي الفرقة المكونة من 20 شابًا عمانيًا، ويرتدون الزي الموحد، بشكل يومي 5 لوحات فلكلورية عمانية، مع التركيز على الألوان البحرية، والألوان الخاصة ولاية صور العمانية.

موضحًا أن 100 فن موزعة على الولايات في السلطنة، ويغلب عليها الطابع البحري، ويتفاوت كل فن أو فلكلور في الشيلات والإيقاع، وكل فن يختص بأدوات موسيقية «شعبية» محددة، ورقصات.

شوباني مديما

أبان العلوي، أن الفن أو الفلكلور الذي يؤدى على سطح السفينة، يسمى «شوباني»، والذي يؤدى في الأفراح وخارج السفينة يسمى «مديما». موضحًا أن هذه التسميتين «أفريقيتين»، باعتبار أن أصول تلك الفلكلورات من السواحل الأفريقية، من خلال السفر والتنقل في الماضي إلى السواحل الأفريقية لأغراض التجارة. لافتًا إلى أن هناك فنًا أو فلكلورًا في السلطنة لكل تفاصيل البحر والبحارة، ومن بينها: الفن البحري، ورفع الشراع، وفنيات البحارة، وفن السفر، وفن التسلية، وفن الريوة، والشيلات، والمغوارة، وفي بعض تلك الفنون والفلكلورات نسبة بسيطة من العربية، إذ يغلب على شيلاتها وإيقاعاتها الطابع الأفريقي، وهناك فن أبو زلف، وهو فن رجالي ونسائي، وهو أسهل الفنون العمانية، وأكثرها بساطة، وتقدما بخصوصية.

لهجات أفريقية

أضاف أن بعض المفردات في أشعار وقصائد الفنون في السلطنة، باتت سهلة ومعروفة بين العمانيين، رغم أنها من لغات ولهجات أفريقية، ويتم تداولها في اللهجة العامية في ولايات السلطنة، وأصبحت دارجة هناك. لافتًا إلى حرص الفرقة على تداول مفردات سهلة وعربية في المهرجانات والاحتفالات في خارج السلطنة، ليسهل فهمها لدى الجمهور، ومن بين الآلات الموسيقية المستخدمة في الفلكلورات العماني: سادو، كاسو، رحماني، ميافع.