أعلنت فنانة سعودية، استحداثها «مدرسة» تشكيلية جديدة، متفردة بأعمالها، وإطلاق مسمى الأسلوب «التغريدي»، موضحة أن المدرسة الجديدة، هي مزيج من كافة الأساليب التشكيلية الموجودة حاليًا، داعية الجميع أن يكونوا أشخاصًا مختلفين، ومتفردين، ومتميزين لصناعة جيل واعٍ متفرد بفكره، لا يشبه الآخرين.

معرض تجريدي

أكدت عضو مؤسس في مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، التشكيلية تغريد البقشي، على هامش حضورها معرضًا تشكيليًا تجريديًا، حمل مسمى: «بلا ملامح»، بمشاركة 32 فنانًا من مختلف مناطق المملكة، على ضرورة تبني كل تشكيلي، أسلوبًا خاصًا به، يميزه عن غيره، ويظهر صورته وانعكاساته داخل أعماله، مشددة على أنه من الذكاء والعبقرية، أن التشكيلي يهرب من تصنيفات المدارس أو الأساليب القائمة، والسعي نحو إيجاد أسلوب جديد له، ويضع خطًا له، وهدفًا واضحًا له من البداية، يتحكم ويرسم الصورة من خلال ذلك الأسلوب والخط والهدف.

تجنيس الفن

رفضت البقشي، تجنيس الفن التشكيلي إلى ذكوري وأنثوي، موضحة أن الفن، يهتم بالإنسان، وليس بالجنس، وأن الإنسان، هو الذي يتفاعل، وهو المشاعر، والقلب والأحاسيس، وهو من يستطيع التعبير عما في دواخله، والأسلوب والمدرسة، تأتي حسب الوعي في مدركات الإنسان، وهي طريقة التعبير عنه وترجمتها على السطح، والتأثر بما حول التشكيلي، من إلهام وغيرها، هي عملية معقدة جدًا للمدرسة التي تنتمي لها، وتعتمد على الخلفية الأكاديمية، ودراسة الفن والتراكمات الموجودة في التوجه إلى أي مدرسة والعمل بها، ومتابعة تطوراتها، مع ضرورة خوض تجارب عدة مدارس، ومع التطورات المرحلية، يجد نفسه في المدرسة المناسبة له، بعد التدرج في المدارس الأخرى.

الواقعي الأكثر انتشارا

أضافت، أن الأسلوب الواقعي، هو الأكثر انتشارًا في الأحساء، وهناك جماعات تشكيلية، تنتهج الأسلوب الواقعي، وهناك آخرون يرسمون تجريدي، وسريالي، مبينة أن الأسلوب التجريدي، يكون وسيلة للهروب من «النسب» الملازم في بداية الفن التشكيلي، ويعتبره البعض الأسهل بين المدارس.

الفن المعاصر «الحداثة»

أبانت رئيس لجنة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، سلمى الشيخ، أن الأسلوب التجريدي، يحاكي الفن المعاصر «الحداثة»، وهناك توجه ملحوظ من الشباب إلى هذا الأسلوب في وقتنا الحالي، ويتمثل في تجريد الصورة أو الشكل من التفاصيل الدقيقة، والتركيز على الأشياء المبهمة، والمساحات اللونية، وتتطلب التوازن والتناسق والتناغم بين الألوان، والانسجام، ونقطة التركيز، ويعطي مساحة للتفكير، وفيها غموض ورموز، يطمح المشاهد للوصول إلى ذلك الغموض والرموز.

أسباب اختيار التجريدي:

01 - الأسلوب التجريدي، يلامس أغلب الأساليب الفنية السائدة.

02 - تتطلب وعيا وعمقا كبيرين، فيها فلسفة متنوعة ومتشعبة.

03 - كثرة التشكيليين والتشكيليات في الأحساء، الذين ينتهجونها.

04 - معظم رواد التشكيل في الأحساء، ينتمون إلى التجريدي.