يقول ألسكندر بوب (من يكذب مرة لا يدرك قدر الورطة التي وقع فهيا فعليه أن يخترع عشرين كذبة أخرى للحفاظ على هذه الكذبة).

كلنا يسمع ويشاهد على كافة الوسائل الإعلامية الهجوم المستمر والكذب والزيف وتحريف الحقائق الذي يمارسه كل خائن لدينه ووطنه من مختلف البلدان ويبيع نفسه لأول من يعرض عليه المغريات لاستخدامه كبوق كاذب ينطق بالفشل والتزوير والتجني وهؤلاء كثير في مختلف بلدان العالم.

نحن كجيل الطيبين كما يطلقون علينا لنا تجربتنا كنا نسمع ونشاهد الهجوم على المملكة وقادتها في وسائل الإعلام المحدودة آنذاك وأصبح لدينا حصانة فكرية وتكونت لدينا قناعات أن بلدنا يمضي من مجد إلى مجد ومن نصر إلى نصر ومن إنجاز إلى إنجاز وكبرنا وكبر بلدنا وزادت مكانته وارتقى في كافة المجالات وكنا نعلم أن مصدر انزعاجهم يزداد مع كل منجز يحققه وطننا على الرغم من أن المملكة وعبر تاريخها كانت ولا زالت في مجال الدعم المادي والاقتصادي والهبات لدول العالم بشكل عام ودول العالم الإسلامي والعربي الأولى عالمياً في ذلك وأصبح الهجوم أشد والحملات المغرضة أكثر، كيف لا وبلدنا صاحب الرؤية العالمية رؤية 2030 (كيف لا) وبلدنا يحطم الأرقام القياسية في كافة المجالات (كيف لا) وهو من دول العشرين (كيف لا) وهو ينفرد بالصدارة في كل مجال وفرض هيبته وقراره على دول العالم.

إن ما يحصل الآن عبر وسائل الإعلام المتعددة ووسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت بيد كل عاقل وغير عاقل مهما كثر المأجرون وبائعو الذمم وأصبحت السهام مصوبة نحو صغار السن وأصبحت الحملات موجهة ومدروسة وهؤلاء مزقوا أوطانهم وأنكروا فضلها فيكف بغير أوطانهم.

السؤال الأهم ما هو الحل لهذه الحملات؟

الحل أن يكون هناك برنامج وطني لحماية الأجيال بالتوعية المضادة وكشف الحقائق وفضح أهدافهم ويتضمن هذا البرنامج التوعوي تاريخ المملكة منذ تأسيسها وأنها قائمة على المبادئ الإسلامية والإنسانية وأنها تعطي بسخاء للأشقاء وكافة الدول الإسلامية وريادتها في العمل الإنساني في كل أنحاء العالم وأنها لا تنظر لمثل هذه الحملات لأنها تعلم أهداف داعمي هذه الحملات ومخططاتهم وكيف أن المملكة وعبر التاريخ ترتقي بالإنسان وتنمي كافة أجزاء الدولة تنمية شاملة شهد بها القاصي والداني وأصبحت حديث العالم ومكانتها التي وصلت إليها متجاهلة كل حاقد وحاسد، ولا بد أن تعي أجيالنا بأن سكوتنا حكمة وكما قال الملك فيصل أصفى من العسل الصافي لمن أراد صداقتنا.

ونحن السم الزعاف لمن أراد يعكر صفونا والصورة التي تشاهدها هذه الأجيال على أرض الواقع لبلدنا هي الرد المناسب والعملي وعكسها التخلف والرجعية هي من نصيب أعدائنا، وأعتقد أن هذه الحملة لا تقل أهمية عن تحصين أبنائنا ضد المخدرات وغيرها من الآفات.