بلغت قيمة الاستثمارات التقنية حوالي 35.1 مليار ريال (9 مليارات دولار) لدعم التقنيات المستقبلية ودعم الشركات التقنية الناشئة، حيث أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة يوم أمس الإثنين في الرياض أن السعودية تعد أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأضاف السواحة أن هذه الاستثمارات جاءت بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كون قطاع التقنية يعد من أبرز القطاعات التي تدعم تحقيق رؤية 2030، هذا بالإضافة إلى كون آفاقها ترتبط بالعديد من القطاعات المختلفة كالاقتصادية، وإنترنت الأشياء، والتقنيات البيولوجية والصحية، والعلوم الكمية، والفضاء والأقمار الصناعية، والتقنيات المالية، والمصادر المفتوحة.

انطلاق المؤتمر

وانطلق الإثنين فعاليات مؤتمر ليب LEAP الحدث التقني الأكبر والأضخم في العالم العربي في نسخته الثانية، ويستمر لمدة أربعة أيام تحت شعار «نحو آفاق جديدة».

وشارك في المؤتمر الذي نظمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، 500 متحدث وخبير من 50 دولة، واستقطب 100 ألف مبتكر تقني وخبير من جميع أنحاء العالم، لاكتشاف الأفكار الخلّاقة والرائدة.

وناقش المؤتمر العديد من المواضيع ومنها الاقتصاد الابتكاري، والتقنيات المالية، والمدن الذكية، والتقنيات الصحية، والثورة الصناعية الرابعة، والتقنية النظيفة، والتقنيات التعليمية.

كما تواجد أكثر من 900 شركة من عمالقة قطاع التقنية في العالم يقدمون من خلاله أحدث التقنيات والابتكارات الموجودة في وقتنا الحاضر والمستقبل.

كما شهد المؤتمر حضورا كبيرا من الوزراء والمديرين التنفيذيين لكبرى الشركات من مختلف أنحاء العالم.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر حضور كبير من المهتمين بالتقينة، إضافه إلى مختلف الزوار من كافة القطاعات، حيث يعد توطين التقنية أحد أبرز أهداف المؤتمر، وذلك لإخراج شباب سعوديين مبتكرين وفعالين في المجتمع.

تطور سريع

وفي جولة لـ«الوطن» في المعرض التقت بعدد من قياديي الشركات العالمية كان أبرزهم الرئيس التنفيذي لبورصة هونج كونج المحدودة سابقًا تشارلز لي، الذي أوضح أنه كان قبل خمس سنوات في السعودية، وبعد ما شاهده اليوم من تطور وسرعة كبيرة في النمو والتنمية علي كافة الأصعدة وخصوصا التقنية منها كان مذهولا، وأكد أنه لم يكن يصدق هذا التطور لولا أن شاهده بعينه، خصوصا أنها أصبحت متعددة لمصادر مثل الصين التي تتنوع مصادر دخلها وتشاهد العائد يتحقق بشكل يومي، هذا بالإضافه إلى قدرتها على تعديل وتغيير الأنظمة بشكل سريع ومناسب بما يتماشى مع مختلف التطورات سواء أكانت تقنية أو اقتصادية.