أكد المشرف على ساحة مزاد العود «الأزرق» في معرض العود الأزرق والعطور الدولي في الأحساء عبدالعزيز السلمان لـ«الوطن» أمس، تسجيل مزاد المعرض في نسخته الحالية، انخفاضًا بنسبة 20% لبعض الأصناف، مقارنة بأسعار المزاد في نسختها السابقة، قبل نحو 4 أشهر، موضحًا أن البيانات الإحصائية لإجمالي المبيعات في المعرض، تشير إلى 800 ألف ريال يوميًا، وذلك بمشاركة 70 ركنًا بينها: مؤسسات وشركات ومصانع كبرى سعودية متخصصة في العطورات الغربية والشرقية والعود.

مزايدات بالكيلوجرام

أبان السلمان لـ«الوطن»، أن المعرض، شهد تنفيذ ساحة لمزاد «العود»، وتوفر فيها العديد من أصناف العود، وشهدت مزايدات واسعة من المهتمين وتجار العطورات والعود، طوال أيام المعرض، التي استمرت 7 أيام، خلال الفترة المسائية، وتوافد إلى ساحة المزاد، تجار من خارج المملكة للشراء بالجملة من المزاد، بهدف توزيعه على الفروع والأسواق ومتاجر ونقاط البيع بالمفرد، وتركز مبيعات المزاد بوحدة «الكيلوجرام» لكافة الأصناف، مشددًا على أن مبيعات «العود» في الأحساء، كبيرة جدًا، وتضاهي أسواق المدن الكبرى، والمزايدات فيها مرتفعة، لافتًا إلى أن معرض الأحساء، حقق مبيعات كبيرة مقارنة بالمعارض الأخرى في مناطق ومحافظات المملكة.

تصدير عطورات محلية

أضاف، أن المعرض في نسخته الحالية، شهد توفير أصناف جديدة من «العود» الأزرق، وبجودة عالية، موضحًا أن أركان المعرض، شهدت توفير «ماركات» عطرية شرقية وفرنسية، وهناك ازدياد في أعداد المصانع المنتجة للعطور في السعودية، وتتركز غالبيتها في منطقة الرياض، والمدن الصناعية في بعض مناطق المملكة، وبعض تلك المصانع المحلية، تتفوق على المصانع الأوروبية، وهناك منتجات عطرية سعودية، يتم تصديرها من السعودية إلى دول أجنبية بكميات كبيرة وجودة عالية.

المعرض المتنقل

وفي السياق ذاته، أجمع عارضون وعارضات في أركان المعرض، نجاح المعرض في محطته بالأحساء، مشيرين إلى أن هذا المعرض «المتنقل»، الذي جاب عدة مدن ومحافظات سعودية، حقق مبيعات كبيرة، وحضورا كبيرا من المهتمين والزبائن طوال أيام المعرض، وهي فرصة سانحة لمشاركة أصحاب المشاريع الناشئة ورواد الأعمال في المعارض بهدف قياس تجربتهم، وخوض التجربة الأولى بأقل تكاليف وفي مدة زمنية محدودة، وتحت «سقف واحد» متخصص، والاستفادة من تجارب الآخرين ممن يمتلكون خبرة واسعة في المجال، وتتيح الفرصة للعاملين في الأركان، معرفة احتياج الزبائن والسوق من المنتجات المختلفة لتوفيرها في المعارض المقبلة.

تكرار ربع سنوي

بينوا أن معارض العطور والعود «المتنقلة» أو «المؤقتة»، من أنجح المعارض مقارنة بالمعارض التجارية والتسويقية المتخصصة الأخرى، مرجعين السبب في ذلك إلى أن مبيعات العطور «موسمية»، وليست مبيعات مستمرة طوال العام، فبالتالي المعارض «المتنقلة»، تسهم في زيادة المبيعات من خلال حضور الأركان في عدة مناطق ومحافظات خلال فترة زمنية «مؤقتة» لا تتجاوز الـ 10 أيام في كل موقع، موضحين أن تكرار معارض العطور والعود «ربع سنوية»، بين كل معرض وآخر 3 أشهر، ومن خلال تعدد تنقلات المعرض، يغطي جميع أرجاء المملكة خلال دورة زمنية لا تتجاوز الـ 3 أشهر، بواقع 10 أيام كحد أقصى في كل موقع.

سياحة المعارض

من جانبهم، دعا زوار وزائرات المعرض، الجهات المسؤولة إلى أهمية إنشاء مركز «معارض» دولي في الأحساء، بمساحة واسعة، واستقطاب المعارض المتخصصة، وذلك بعد ثبوت نجاحها في الأحساء في المعارض المتفرقة، التي يتم تنفيذها حاليًا في القاعات والفنادق، موضحين أن تلك الخطوة، ستسهم في إضافة نوع سياحي جديد في الأحساء، يتمثل في سياحة المعارض، لإضافته إلى جانب لقب «عاصمة السياحة العربية»، وإطلاق «روزنامة» سنوية لأبرز المعارض المنفذة فيه.