(1)

يقترب كتاب «spare» للولد الحساس الوسيم دوق ساسكس الأمير هنري ابن ديانا، من تحقيق لقب الكتاب الأكثر مبيعا في التاريخ، بعد بيع 3.2 ملايين نسخة منه في جميع أنحاء العالم في الأسبوع الأول من النشر، والترجمة إلى 15 لغة.

المذكرات التي أحدثت ضجة عالمية، وارتباكا جليا في العائلة المالكة بينت أنها لا تعدو كونها انتقاما من نظام كان يعامله كـ«احتياطي»، حيث إن العُرف الملكي هناك يقول إن «البكر» وريث المجد، ومن يليه يعد «سبير».

(2)

تمييز الشقيق الأكبر، وطلاق الأم، وفاجعة موتها، وزواج الأب من «سبب الطلاق» بعد ثماني سنوات من الفاجعة، ونوبات الهلع، ومعاناة «الديسلكسيا»، والشعور بالإهمال، والوحدة، والمخدرات، والكحول، وقتل 25 شخصا في أفغانستان، «تراكمات» جعلت الأمير يتخذ قرارات لا تستطيع العائلة معها صبرا.

(3)

من عراك مع صحفي أمام حانة، وحب سبع سنوات مع ابنة لاعب كريكت الزيمبابوية «تشيلسي دافي»، وليس انتهاءً بالتخلي عن الحياة الملكية، ثم كتابة المذكرات بمعلومات محرجة وصفها بالدقيقة والصادقة، مرورا بالزواج من ممثلة «مطلّقة»، مختلطة العرق، أمريكية، الأمر الذي قوبل بعنصرية القصر والمجتمع، وكشفُ الأوراق في برنامج تلفزيوني!، كل ذاك يعلِّمنا أن «احتواء» الشاب خير للعائلة و«تناسلها».

(4)

أي شاب قادر على أن يُدخل «العائلة» في «نفق» لا تستطيع الخروج منه، فالعائلات الراديكالية التي تحتفي بالشاب «المطواع»، وتمنحه كل «الأوسمة»، والفرص النفعية، بينما «تبطش» بمن تشم منه رائحة «الحرية»، والرأي المستقل، والاختلاف، وتحكم عليه بالفشل قبل اختباره، ولا ترى لنفعه قيمة: سوف تستيقظ ناقصة العدد.

(5)

الاحتواء، والتفاهم، والتمكين، والإنصات، والتنازل، خمس ركائز تصنع الأسرة السعيدة، وإلا فالوسائل متاحة لمغادرة الشاب «المخنوق».. وربما إلى الأبد.

(6)

عندما تعامل ابنك الشاب كـ«سبير».. سيجلب لك حفيدا لا يُشبهك!.