فريقان سعوديان يصلان لربع السباق الآسيوي، الشباب ثم الهلال، وعنابي حرمة يُلتمس له التعثر لأنه في مهمة أصعب وتتمثل بالصعود للكبار، الليوث والزعماء بمقدورهما الوصول لمحطات متقدمة، جموح وخبرة الهلال تعزز آماله ورغبة الليوث هي الأخرى تفتح آفاق المجد لهذا الفريق العتيد، طموحات متباينة غير أنها تتركز على هدف واحد المجد الآسيوي، وعلى الهلاليين عدم الركون لضعف الفرق وبالتالي دخول الثقة في نفوس اللاعبين وما حدث أمام الفيحاء خير شاهد في نهائي كأس الملك، ظروف الهلال صعبة لكنها ليست مستحيلة والمتمثلة بوقفه عن التسجيل لفترتين فضلاً عن الإصابات التي تعج بالفريق، الشباب هو الآخر يعاني من ضائقة الدخل ولكن ظروفه مواتية في هذه المرة لتحقيق منجز، وفي خضم العراك الآسيوي يتجلى صراع الدوري المحلي وتسابق في دوري الدرجة الأولى والأخير يحتكم بين أربعة فرق الحزم والأهلي والرياض والأخدود، واللافت في كل جولة تختلف المقاعد بدليل تراجع سفير نجران للرابع بعد أن كان يقف على الهامة وهذا تأكيد على الحراك السريع في مقارعة لا مكان فيها إلا للأقوياء، شخصياً أتمنى عودة الأهلي والرياض والفيصلي لأن هذا المثلث لهم قيمة في دوري الكبار وإرث قديم وتحديداً الأهلي والرياض اللذين يعدان أول فريقين تقابلا في نهائي سعودي بعد تكامل المناطق في الصراع عام 1382 وفاز الأهلي بهدف الكلجة في مباراة لا تنسى على ملعب الصائغ بالرياض.

وبالتالي حقق الأهلي باكورة البطولات عقب التكامل على مستوى المملكة، وكان الرياض يسمى أهلي الرياض قبل تغييره لليمامة ثم الرياض، أصحاب الأولوية في الوقوف على منصة التتويج جديران بالصعود والبقاء ولكن النفس الأخير من الدوري الفيصل ويحتاج خبرة وتكامل في الصفوف والجياد الأصيلة تسبق في النهاية والأهلي يملك تلك الشفرة عطفاً على خبرة لاعبيه، وفي ذات السياق متعة المنافسة في صراع الكبار، ولكي تتكامل المنظومة الجميلة يتعين أن يزج بالحكم الأجنبي في جميع المواجهات المقبلة بعد أن وضح إشكالات في وسط الميدان وحكام غرفة التقنية عندما يحضر المحلي، حيث فاتت حالات يستغرب حدوثها وما تجلى في مباراة النصر والتعاون والأخطاء التي لاحت في هدف السبق النصراوي خير شاهد ولن أتحدث عن سيناريو الهدف الثاني الأمر الآخر، ما يحدث للحكم عند مراجعته للتقنية والضغوطات التي يواجهها وتحديداً في ملعب الجامعة يفترض أن يضع له حد لكي يصدر قراره بكل أريحية فصيحات الجماهير وملامسة دكة الاحتياط لها تأثير مهما كانت قوة الحكم.