(1)

ليس عليك -عزيزي الزوج- أن تلبس «مريول المطبخ» وتخوض معركة الطبخ والنفخ، ولا يليق بك «كنس» الصالة، وغسل «الدرج»، كما أن ليس عليك -عزيزتي الزوجة- الاتصال بـ«سبّاك»، والذهاب للبقالة، وسداد الفواتير، والنفقة، وإصلاح الكهرباء.

(2)

أفرأيت كيف أن البيوت تدوم بتوزيع الصلاحيات الطبيعية أولا، والنهوض بالمسؤوليات المتوافقة ثانيًا، حين يتوجب على الزوج الإطعام، والتأثيث، وسداد الفواتير، ودفء المنزل، ورعاية أهله، وكسوتهم، وتوفير متطلبات العيش الكريم، والدعم اللوجستي للأفراد، يصطبر -الزوج- على معارك الحياة، يصبر بحب، ويصابر باحترام، بلا منة، ولا «حنة»، ولا صوت.

(3)

وعلى الزوجة تجهيز سبل الراحة، وتوفير وسائل الدعة، ورفع التعب، والعتب عن كاهل سيد المنزل، قائد المنظومة، في أطر الاحترام، والتقدير، والاعتراف بالفضل، والمعاشرة بالمعروف، وحفظ البيت وستره، والتعاون في تربية الولد، فإن الله هو الرزاق، وما صاحبكم سوى «أكّال» يجلب الأكل للأفواه الضعيفة.

(4)

وكأيٍ من «شريك» ادخل المقارنات في الحياة الزوجية فأذاقه الله لباس القلق والفراق، فاحذروا صورة الشاب الوسيم الذي «يقطّع» السَلطة، تروج لها «المراهقات»، وحولها عبارات «اللطم» والأمنيات، في هجمة مبكرة لترويض الزوج، واحذرن من مكر نجمات «السوشال ميديا» وكذبهن.

(5)

«كلٌ ميسر لما خلق له»، وأي خروج من دائرة الصلاحيات سيخِّر السقف، ويتفرق أهل البيت، والأزواج مهطعين لدى المحاكم، حينئذ لن تنفع عبارات الدعوة للتحضر «الواهمة»، فتلك «شِنشِنة نعرفها من أخزم»، مخاتلة ندرك أبعادها، فمتى جلست «البرنسيسة» أمام المسلسل المفضّل، بينما «البصل» يستدر مدامع الزوج في المطبخ، أو تتمدد على سريرها كـ«مومياء» بينما الزوج يعافر «المكنسة»، أو طفقت تصلح «السباكة»، وهو في «الاستراحة»، فاعلم أن الحياة أصبحت جحيمًا.

(6)

أمم ترمي كامل العبء على الزوج، وأمم تثقل كاهل الزوجة، ونحن أمة الوسط، أمة «وعاشروهن بالمعروف».