في المملكة العربية السعودية، حينما يلتفت الجمعُ إلى تأريخ أمتهم، فمن المؤكد أن علامةً فارقةً سوف تستوقفَهم، لأنها تربط حاضرَهم الزاهرَ ببدايةِ تكوينه، وإذ يرجع بهم التأريخ إلى بذرةِ التأسيس لكيانٍ ما فتئوا يتفيؤا ظلالَهُ الوارفةَ، كما تفيأه من كان قبلَهم لقرون، وينعَموا بفضل من ربهم بثمار جهد وفق الله فيه رجالاً بنوا، وإذ كان غيرُهم يهدم، ووحدوا وسواهم كان يفرق، رجال صمدوا وعاودوا الكرة تلو الكرة ليقف البناء شامخاً، وكلما ظن العدو ضعفهم وظف الرجال جهدهم جهاداً لتكون كلمة الله هي العليا، فكانت سواري النصر ترتفع مع سرايا البناة تباعاً منذ نشأة الدولة السعودية المباركة، حتى شهد العالم أجمع امتداد سلسلة الخير المباركة لحين تسنم أمر هذه البلاد خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ سلمانُ بنُ عبدِالعزيز آل سعود، ويعضده وليُّ عهدٍ مكين صاحبُ السمو الملكي، الأميرُ محمدٌ بنُ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود، -حفظهما الله وأمدهما بتأييده وفضله.

وإذ كان يومُ التأسيس علامةً فارقةً فإن فوارقَ العلامات ِفي «عصر سلمان» تشرق عطاءً كل َّحينٍ بإذن ربها، خيراً يعم الجمع، وجهداً متواصلاً من رجال سلمان يقدمهم تليدُ المجد «محمدُ بنُ سلمان» لرفعةِ البلاد، ورخاءِ الأمة وصلاحِها، و لمواصلةِ المسير نحو الرفعةِ مهما اشتدت العواصف، ولتسلك طريق العز بالحق، وتمهد لأجيال المستقبل نيل الاستغناء بالعمل الجد، وليستمر القادة والأبناء يداً بيد، في البناءِ على أسس الأجدادِ والسلفِ الصالح وهدي النبي محمد، صلوات ربي وسلامه عليه.