بعد صراع مع المرض ودع حارس فريق نادي النصر الكروي سالم مروان الحياة، حيث كان حبيس السرير الأبيض لأكثر من ثلاثة عقود وتحديداً في شهر رمضان عام 1411، تعرض لحادث سير وهو قادم من مكة المكرمة لأداء العمرة، وأصيب خلالها بشلل رباعي قبل أن يدخل في أزمة مرضية حادة لم تمهله كثيراً، الكابتن سالم يعد من أكثر اللاعبين الذين خدموا المنتخب السعودي بداية من عام 76م مع المنتخب الرمزي في دورة الخليج الرابعة بدوحة قطر، ولم يفارق صفوف الأخضر منذ ذلك الحين حتى الفترة التي ابتعد فيها عن تمثيل فريق النصر، كان الحارس الحاضر في كل الأوقات وما فعله في الألعاب الآسيوية بتصديه لضربات الترجيح العراقية ووقفته بالمرمى التي لا تنسى، مروان غادر الحياة قبل أيام، والرياضيون قاطبة يجمعون على حبه عطفاً على شخصيته التوافقية وقلبه الطيب، الفقيد شكل مع الراحل مبروك التركي قوة في النادي والمنتخب قبل خمسة عقود، وكانا ثنائيا متكاملا يتنافسان بجموح، وبات هذا المركز حكرا لهما خلال فترات متفاوتة ومن الصعب زحزحتهما، ورغم غيابهما عن الملاعب لفترات طويلة إلا أنهما ظلا محل إشادة جميع الرياضيين وتحديداً من عايشهما، والأمل كبير أن تكون هناك بادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم ونادي النصر بتكريم الفقيد سالم في إحدى المناسبات الرياضية، وتستفيد أسرته الكريمة مادياً بتخصيص دخل المواجهات التي يتوقع أن يكون الحضور الجماهيري فيها كبيرا على غرار ما شاهدنا في لقاء الاتحاد والنصر ،الذي كسبه صاحب الأرض وقلب موازين الدوري، ودخل الهلال والشباب طرفين في المنافسة، وسحب العميد الصدارة وعاد النصر وصيفاً، ولم يكتف الاتحاد بهذا التجلي بل واصل جموحه في سباق كأس الملك وحجز مقعدا في دور الأربعة، وبالتالي يصبح أكثر الفرق تهيئة لنيل الثلاثية بعد حصوله على كأس السوبر وتصدره الدوري والسير قدماً في الكأس، الاتحاد في هذا الموسم رسم أفضل العطاءات رغم وقفه عن التسجيل، وصورته توحي بتميزه بين الكبار، والأكيد أن مدربه البرتغالي نونو سانتوس صاغ الفريق بشكل مختلف علاوة على تألق الحارس البرازيلي قروهي المميز في لقاء النصر، ونقل فريقه لمحطة الأربعة بعد تصديه لجزائيات الفيحاء، ولا يمكن أن نغفل عن بقية العمود الفقري (حجازي، كورونادو، ورومارينيو )، وبات النمور قوة في ظل تجانس تلك الأسماء، فهل يواصلون الافتراس في الربع الأخير من الدوري أم تتطاير المكتسبات القريبة من الأيادي.