يرهق التسوق العشوائي ميزانيات الأسر، ويقودها إلى شراء ما لا تحتاجه ويهدر جزءًا من مواردها دون أن تكون موظفة في مكانها السليم. وينصح متخصصون بالتخطيط الجيد قبل التسوق، وتحديد الأولويات، والمقارنة بين البدائل لاختيار الأنسب والأفضل، وعدم الإسراف والتبذير في الشراء، والاسترشاد نحو العروض والتخفيضات «الصحيحة» لتجنب النتائج والسلبيات للتسوق العشوائي. ورسم متخصصون في الإدارة المالية خارطة طريق لإدارة المال في الأسرة عبر ترشيد المصروفات، والادخار، واقترحوا الاستفادة من تطبيقات «التسوق الذكي» في المجالات الشرائية المختلفة، ومن بينها الاحتياجات الغذائية والمنزلية، وهي الأكثر تركيزًا في مصروفات الأسرة، مع التأكيد على التقليل من الاقتراض على الكماليات، ومراعاة الفروقات في الأسعار بين المتاجر، وتقليل تكاليف الشراء.

اختيار البدائل

أشار أستاذ إدارة المال في الكلية التقنية في الأحساء سلمان الحجي، إلى ضرورة الاقتصاد «تقليل الهدر»، والسير وفق الإمكانات، وليس وفق الرغبات، وحفظ النعمة، وقال «التفكير في المستقبل يتطلب الادخار في المال لمواجهة الصعوبات المستقبلية، مع التأكيد على التوجه نحو الاستثمار».

وشدد على ضرورة اختيار البدائل المناسبة في جميع المصروفات، والتخطيط المسبق، وإعداد موازنة شهرية، لافتًا إلى أن الزوجة، لها دور كبير في حفظ وتنمية المال، وتحقيق أهداف الموازنة، والتقليل من الاقتراض من أجل الكماليات.

تضخم الأسعار

شدد الحجي على أهمية التدبير وإدارة المال بطريقة صحيحة، فمن وضعه المعيشي متأزم تهمه الملاحظات أكثر من الأثرياء مع أن الواقع في بعض صوره، يثبت العكس فإدارة المال لدى طبقة الأغنياء يكون بصورة أفضل بكثير من غيره من الطبقات، لافتًا إلى أن جزء من المرتب الشهري موجه إلى براميل النفايات، وإلى البطون بأكثر من اللازم، وإلى مبالغة الصرف على فواتير الكهرباء والاتصالات والمياه وغيرها من الخدمات، والى الكماليات، وسداد القروض، وإشباع الذات، وإرضاء الآخرين، وفي سلع وخدمات لا قيمة لها، وجزء يتآكل بالنظر إلى تضخم الأسعار.

وأكد ضرورة توفر المهارة المالية للتعامل مع المال المتاح بطريقة صحيحة من خلال التخطيط الإستراتيجي من دون إسراف أو تبذير، والاكتساب من خبرات رجال الأعمال الذين يعطون أولوية للادخار (الاستثمار) على الاستهلاك.

كفاءة الإنفاق

دعا يوسف البطاط «تربوي» إلى ضرورة إدراج وحدات دراسية متخصصة في المقررات، وتخصيص حصص النشاط، والأنشطة الطلابية، التي تدعو إلى ضبط وكفاءة الإنفاق وثقافة الادخار للأفراد والأسر في المجالات الشرائية والمصروفات.

وأوضح أن «كفاءة الإنفاق حاليًا متوفرة وبكل سهولة، فحينما تقرر شراء أي منتج ومن خلال جولة سريعة في المواقع الإلكترونية يمكنك الوصول إليه، ومعرفة جميع تفاصيله، ومن خلالها يمكنك شراء المنتج الأكثر كفاءة والأقل سعرًا، واستشهد بتميز رجال الأعمال في كفاءة الإنفاق مقارنة بغيرهم من الأفراد، فرجال الأعمال يستطيعون بناء «فيلا» بتكلفة أقل مقارنة بالأفراد، وذلك لخبرتهم الواسعة في كفاءة الإنفاق، وإلمامهم الكبير بالتفاصيل الدقيقة في البناء كاملة، فالأفراد، عادة يقعون في نفقات غير ضرورية وأسعار مرتفعة.

بطاقة التسوق الصحي

اقترح متخصصون الاستفادة من بطاقة التسوق الصحي في ترشيد استهلاك المواد الغذائية، ومعرفة الاحتياجات الفعلية للفرد من المواد الغذائية، وفي ذلك معرفة معدل الاستهلاك الفعلي للفرد من المواد الغذائية، وترشيد الأغذية من خلال الشراء في حدود الميزانية والإمكانات المتاحة، وتحسين القيمة الغذائية، والتوازن والاعتدال في الإنفاق من دون إهدار، وهي طريقة جيدة للحد من التسوق العشوائي، إذ يتسبب التسوق العشوائي في الأغذية في عدم تحديد الاحتياجات الغذائية ذات الأولوية، وشراء منتجات ذات جودة متدنية.
متوسط الإنفاق الشهري للأسرة حسب المناطق «بالريال»

الرياض= 17.856

مكة المكرمة= 15.918

المدينة المنورة= 13.207

القصيم= 16.251

المنطقة الشرقية=18.691

عسير= 13.604

تبوك= 11.466

حائل= 12.459

الحدود الشمالية= 12.882

جازان= 16.474

نجران= 12.348

الباحة= 15.058

الجوف= 14.805

الإجمالي= 16.125

متوسط الإنفاق الشهري للأسرة حسب حجم الأسرة:

1-2= 9.765

3-4= 12.246

5+= 19.622

الإجمالي= 16.125

متوسط الإنفاق الشهري للأسرة حسب مجموعة الانفاق:

الأغذية والمشروبات= 2.621 = 16.3%

التبغ= 50 = 0.3%

الأقمشة والملابس والأحذية= 599 = 3.7%

السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى= 3.616 = 22.4 %

تأثيث وتجهيزات المنزل= 1.048 = 6.5%

الصحة= 225 = 1.4%

النقل=1.992 = 12.4%

الاتصالات= 827 = 5.1%

الترفيه والثقافية= 460 = 2.9%

التعليم= 358 = 2.2%

المطاعم والفنادق= 726 = 4.5%

السلع والخدمات الشخصية المتنوعة= 3.605 = 22.4%

الإجمالي= 16.125

عناصر التسوق الذكي

01- التخطيط المسبق للمشتريات من خلال تحديد المدة الزمنية أسبوعية أو شهرية.

02- تدوين قائمة المشتريات وفق الأولويات، وحسب الحاجة لتجنب تكرار المشتريات.

03- تحديد الميزانية، مع التدقيق في الإعلانات.

04- استخدام التطبيقات الإلكترونية المتخصصة في التسوق.

05- وضع قائمة المشتريات في التطبيق، والمقارنة بين البدائل.